إدارة ترامب تسعى إلى سحب الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين
لم تكتف إدارة ترامب بالامتناع عن دفع حصتها في ميزانية وكالة الأمم المتحدة للاجئين (أونروا)، بل تسعى لحلها وسحب الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين، ما يعني القضاء على حق العودة. هذا ما ذكره تقرير لمجلة فورن بوليسي الأمريكية.
تحدثت تقارير صحفية مؤخرا عن وجود خطة أمريكية لإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وبالتالي سحب الاعتراف باللاجئين الفلسطينيين الذين يبلغ عدد الملايين، ما يعني القضاء على حق العودة نهائيا.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية المعروفة برصانتها قد ذكرت أن صهر الرئيس الأمريكي وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، ينشط بهدوء من أجل وقف نشاط أونروا التي تخدم ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
ونشرت المجلة أن كوشنر أرسل رسائل إلكترونية (إيميل) إلى مسؤولين أمريكيين بينهم المبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات قال فيها إنه “من المهم أن تتوفر جهود صريحة لعرقلة نشاط الأونروا”. وحسب المجلة فإن هذه الرسائل الإلكترونية أرسلت مطلع العام الجاري.
ورد قادة سياسيون فلسطينيون بغضب على هذه الأنباء، إذ نقل موقع “شبيغل أونلاين” الألماني عن السياسية الفلسطينية البارزة حنان عشرواي قولها: “ليس للولايات المتحدة ولاية قضائية لحل الأونروا أو أن تسحب الاعتراف الدولي باللاجئين الفلسطينيين”. ويبدو أن كوشنير يهدف من خلال خططه هذه إلى نقل المسؤولية عن اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول التي يعيشون فيها وذلك “للقضاء على أي فرصة لتطبيق حل العودة”، تضيف عشرواي.
بدورها أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أنها ماضية في عملها السياسي والدبلوماسي “لتعميق الجبهة الدولية الرافضة للسياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل”، وشددت على أن الشعب الفلسطيني “سيُسقط مؤامرة تفكيك وكالة الأونروا”، حسب وصفها.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن الوزارة قولها في بيان إن ما وصفتها بـ “الحملة الإسرائيلية الأمريكية على قضية اللاجئين تأتي خدمة لمصالح الاحتلال وأهدافه”. ودعت الوزارة كافة الدول إلى “سرعة التحرك لإنقاذ الأونروا وتحسين أوضاعها، بما يمكنها من أداء دورها إزاء اللاجئين الفلسطينيين”.
ويشار إلى أن وكالة الـ “أونروا” تواجه منذ مطلع العام الجاري عجزا ماليا غير مسبوق في موازنتها بعد امتناع الولايات المتحدة عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار كانت مقررة لموازنة الوكالة، بحسب مسؤولين في الوكالة.