واحدة
تَتَنَافَرُ فِي نَفْسِي نَفْسِي
وَاحِدَةٌ فِي مَرْكَزِ أُنْسٍ
وَالأُخْرَى فِي نُقْطَةِ حَدْسِ
وَالصّمْتُ القَاتِلُ
هَذَا المعْتُوهُ الأَبَدِيُّ
يُلَاحِقُنِي..
يَسْلبِني حِسّي.
.
أُخْرَى
تِلْكَ الأُخْرَى
مِنْ زَمَنٍ مَاضٍ تَأتِينِي
تَجْذِبُنِي نَحْوَ الظُّلُمَاتِ،
وَتَنْسَى
مَخزُونَ البَسَمَاتِ،
فَتُبْكِينِي.
.
اتِّحَادْ
مُتَّحِدٌ فِي الكُلِّ
أَنَا سِرٌّ
مِنْ تِلكَ الذَّاتِ العُليَا.
كُلِّي مُنجَذِبٌ لِلْبَعَضِ
وَبَعضِي مُمْتَزِجٌ فِي الأَصْلِ،
بِلَا وَجَلٍ
أَبْعَثُ أَلحَانِي،
تَبعَثُنِي
مِنْ بَسْمةِ طِفْلٍ
مِنْ لَحْظَةِ أَمَلٍ
مِنْ زَهْرَةِ فلّ
.
وُجُودْ
أَختَزِلُ النُّورَ
وَأُولَدُ مِنْ عُمْقِ الأَعْمَاقِ.
مِنْ قَبلِ النَّشْأَةِ
مَوجُودٌ فِي دَاخِلِ حَرْفٍ..
مَحدُودٌ
أَتَمَوسَقُ فِيهِ..
أُدَندِنُ بِالكَافِ وَبِالنُّونِ
وَأَستَكْنِهُ لَحَظَاتِ الإِشْرَاقِ.
.
بَدء
مِنْ قَبْلِ البَدْءِ
تَكَوَّنْتُ..
فَكُنْتُ
نَشِيداً حَيّاً أبديّاً،
وَحَياةً.
حَلّقتُ إِلَى الدُّنيا
يَسبِقُني الشَّوقُ إِليهَا
وَأَخِيراً
وَأَخِيراً يا لَحظَةَ وَعدِي
مزَّقتُ وِثَاقِي.