Donald Trump speaks to reporters on Aug 17 2018.
أمريكا تعيد توجيه أموال مخصصة لسوريا وتؤكد أنها لن تنسحب من الصراع
قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة إنها ستعيد توجيه 230 مليون دولار من التمويل المجمد لأغراض أخرى غير سوريا وأكدت أن الخطوة لا تعني انسحاب واشنطن من الصراع.
وأضافت الوزارة أنها جمعت 300 مليون دولار من شركائها في التحالف لجهود التعافي في مناطق تمت استعادتها من ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق البلاد وستستخدم الأموال الأمريكية لدعم أولويات أخرى في مجال السياسة الخارجية.
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد جمد الأموال في مارس آذار بينما كانت حكومته تعيد تقييم دور واشنطن في الصراع السوري قائلا إن الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سوريا.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن جهود واشنطن ستركز على هزيمة داعش في سوريا.
وعينت الولايات المتحدة سفيرها السابق لدى العراق جيم جيفري في منصب جديد هو مستشار وزير الخارجية مايك بومبيو لشؤون سوريا. وسيشرف جيفري على محادثات عن الانتقال السياسي في سوريا بما في ذلك مستقبل بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا.
وقال القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي ديفيد ساترفيلد إنه لن يكون هناك تمويل دولي لإعادة إعمار سوريا إلى أن تبدأ عملية سياسية ”ذات مصداقية ولا رجعة فيها“ لإنهاء الصراع السوري.
وأضاف في مؤتمر عبر الهاتف ”لن يكون هناك مساعدات لسوريا باتفاق دولي إلا إذا أكدت الأمم المتحدة، ليس موسكو وليس واشنطن ولا أي عاصمة أخرى، أن عملية سياسية ذات مصداقية ولا رجعة فيها بدأت“.
ومضى قائلا إن روسيا والنظام السوري يريدان تمويلا دوليا لإعادة إعمار سوريا.
وقال بريت مكجيرك ممثل الرئيس الأمريكي الخاص المشرف على محاربة “داعش” في سوريا والعراق إن السعودية قدمت 100 مليون دولار وتعهدت الإمارات بتقديم مساهمة في التمويل الجديد قدرها 50 مليون دولار. وأضاف أن استراليا والدنمرك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا تعهدت بتقديم أموال أيضا.