أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن هناك 50 ألف شخص يتوجهون من محافظة إدلب نحو الأراضي التركية في الوقت الحالي.
جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين الخميس في اجتماع طاولة مستديرة عُقد في إطار قمة كوالالمبور بالعاصمة الماليزية.
وأوضح أردوغان بالقول: “حاليًا هناك 50 ألف شخص يتجهون من إدلب نحو أراضينا، ويوجد بالفعل 4 ملايين لاجئ في بلادنا، ربما سيزداد هذا العدد”.
وأضاف أردوغان:”عند الحديث عن تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، لا تقدم البلدان الغربية أي دعم، ولكن عندما يتعلق الأمر بالأسلحة فإنهم يرسلونها إلى المنظمات الإرهابية. وحينما يتعلق الأمر بمكافحة الإرهاب يقولون ينبغي علينا محاربته”.
وأردف “يقولون (البلدان الغربية) نحن بحاجة إلى محاربة الإرهاب”، متسائلاً: “كيف سنقاتل الإرهابيين؟ محاربة الإرهاب لا يكون بالكلام وإنما باتخاذ الإجراءات”.
ولفت إلى أن تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” أراد إنشاء حزام إرهابي في شمالي سوريا، مضيفاً: “القوى الإمبريالية تقف وراء هذا التنظيم الإرهابي، وأرسلت له 32-33 ألف شاحنة محملة بالأسلحة والذخيرة والمعدات والعتاد، إضافة إلى الدعم القادم على متن طائرات الشحن”.
وأضاف: “انفقنا أكثر من 40 مليار دولار على السوريين، وليس هناك دعم جاد من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ولا يفي الاتحاد الأوروبي بوعده”.
وتابع قائلاً: “وفي الجانب الآخر الجامعة العربية حيث تعقد اجتماعا وتقول إقطعوا العلاقات مع تركيا. نحن استقبلنا من ولماذا ؟، نحن استقبلنا 3.7 مليون من الأشقاء العرب السوريين الفارين من البراميل المتفجرة”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أصدرت الجامعة العربية بيانا يطالب الدول العربية بعدم التعاون مع الحكومة التركية وخفض التمثيل الدبلوماسي لدى تركيا.
وفي معرض رده على سؤال: “هل العالم الإسلامي والمسلمون فقراء جدًا؟ لماذا لا يمدون يد العون ولا يقدمون الدعم؟”، أجاب أردوغان بالقول: ” إذا أعطوا الزكاة فقط، فلن يبقى هنال فقراء ومساكين”.
وتطرق إلى الوضع في ليبيا، مشيراً إلى حصول الانقلابي خليفة حفتر الذي لا يتمتع بشرعية دولية على دعم من قبل القوى الإمبريالية، في حين لا يتلقى رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، المتمتع بشرعية دولية أي دعمٍ.
وأكد على أن بلاده تقف بجانب السراج وتقدم له ما بوسعها من دعم.
وعقب الاجتماع، وقعت حكومات الدول المشاركة في القمة، بحضور أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني ومهاتير محمد، اتفاقيات حسن نية في مجالات عدة أبرزها بين تركيا وماليزيا وباكستان لإطلاق قناة تلفزيونية لمواجهة الإسلاموفوبيا.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت أعمال قمة كوالالمبور في ماليزيا، بمشاركة 5 دول، بينها تركيا، وتستمر حتى 21 ديسمبر/ كانون أول الجاري.
ويشارك في القمة، بحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، 450 من القادة والمفكرين والمثقّفين من العالم الإسلامي.