صحيفة إيرانية تطالب بحصة إيران في سوريا وتصف الأسد بـ" مخنث وناكر الجميل"
هاجمت صحيفة “قانون” الإيرانية، رأس النظام في سوريا بشار الأسد، ووصفته بـ”أنه بلا مبادئ، وناكر للجميل بسبب اتفاقه مع الروس حول تسليم ملف إعادة إعمار سوريا للروس بدلاً من إيران”
وقالت الصحيفة في مقال نشرته اليوم حمل عنوان “لا حصة لإيران في بازار الشام”: “إن الأسد يريد تقليم أظافر إيران بسوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة والدخول في مرحلة جديدة”.
وذكرت الصحيفة أن إيران قدمت تضحيات كبيرة في سوريا، وكان لها الفضل في بقاء الأسد في رئاسة سوريا، وقد دفعت أثمان باهظة لذلك، حيث قتل منها الكثيرون، على رأسهم محسن حججي (أحد القادة البارزين في الحرس الثوري) إضافة إلى التكاليف اللوجستية الباهظة، التي قدمتها إيران، ووفقاً للصحيفة فإن ذلك على ما يبدو لن تظهر نتائجه، وستخرج إيران صفر اليدين من “بازار الشام”.
وتحدثت الصحيفة عن تهميش متعمد للدور الإيراني في سوريا، لصالح روسيا وقالت إن ذلك لم يعد خافياً عن أعين الإيرانيين، وكان سبباً في بعض الاعتراضات داخل أوساط النظام بإيران”
ووصفت الصحيفة مخاوف الحكومة الإيرانية والرئيس حسن روحاني من فقدان حصة إيران في سوريا، ولذلك فقد تناول “روحاني” مع بشار الأسد هذه المسألة وحصة إيران في إعادة إعمار سوريا.
وقالت إن نظام الأسد سبق وأن قدم وعوداً لإيران عندما زار “علاء الدين بروجردي”، رئيس وفد الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني دمشق، وأجرى مباحثات مع الأسد الذي أشاد بالدور الإيراني في مساعدته في الحرب، لكن يبدو أن كلام السد كان مجرد وعد بلا معنى.
وأشارت الصحيفة إلى التعاون الإيراني مع نظام الأسد ودعمه اقتصادياً قبل الحرب وأثناء الحرب، وحذرت من أن تركيا والصين وروسيا ستكون من بين منافسي إيران الجادين في السوق السورية، لذلك فإن أي إهمال من الجانب الإيراني سيؤدي إلى فقدان هذه السوق الكبيرة.
واعتبرت الصحيفة أن من حق إيران أن تستولي ولو بالقوة على حصتها من سوريا قائلة: “إن الحق يؤخذ، ورغم محاولة إخفاء الحقائق حول فقداننا لحصتنا بسوريا من قبل بعضهم في إيران؛ فإن شعبنا يعلم ويعي ما يحدث لنا بسوريا.
للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا
ليست المرة الأولى التي تتداول فيها وسائل إعلام إيرانية خلافات إيرانية روسية في سوريا. في سبتمبر (أيلول) 2016 أعرب مستشار خامنئي العسكري اللواء رحيم صفوي خلال مقابلة متلفزة عن مخاوف إيرانية من اتفاق روسي – أميركي «لا يأخذ حصة إيران بعين الاعتبار» وقال حينذاك إنه يأمل «ألا تخدع واشنطن موسكو في هذه اللعبة وتحصد أميركا مصالح أكثر وتكون حصة إيران أقل».
في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال قائد الحرس الثوري الأسبق محسن رفيق دوست: «نحن حاضرون في سوريا والعراق وسنتعاون في إعادة الإعمار».
لكن هذه المرة انتقد الموقع التابع لقائد «الحرس الثوري» الأسبق وأمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي قناة «أفق» المتشددة والمقربة من الحرس الثوري كما هاجم هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تسيطر عليها أغلبية محافظة معتبرا إياها من الجهات التي تسوق التعامل مع روسيا وتمثل اللوبي المدافع عن المصالح الروسية في إيران وهو ما يشير إلى تباين في «الحرس الثوري» حول المصالح الإيرانية في سوريا.
وفي هذا الإطار، كشف موقع «تابناك» عن «تفاهم بين موسكو ودمشق لإقامة شراكة اقتصادية تقصى بموجبه الشركات الإيرانية من النشاط الاقتصادي خاصة في مرحلة إعادة الإعمار في سوريا». بحسب الموقع، فإن الائتلاف الاقتصادي الجديد يلزم دمشق بالحصول على موافقة روسية إذا ما أرادت إيران الاستثمار في السوق السورية.
وأهم مآخذ موقع «تابناك» على الشريك الروسي تشير إلى «تخلي روسيا عن إيران ومماطلتها في بيع منظومة إس 300 للصواريخ». وزعم الموقع أن تقريره قائم على معلومات من الحكومة الإيرانية وليس «تكهنات إعلامية» مشيرا إلى قلق بين المسؤولين الإيرانيين.