نَشرت صحيفة ديلي تلغراف اليوم السبت مقالا كتبه البروفسوران، ديفيد نوت وهاميش دي برتون غوردن، وهما مسؤولان في منظمة أطباء تحت النار يقولان فيه إن الشر سينتصر في سوريا إذا لم يتدخل الغرب.
ويقول الكاتبان إن معركة إدلب الأخيرة يبدو أنها بدأت. وهي آخر الجيوب في مواجهة الأسد. وبما أن النظام السوري يرى المدنيين الذين يقيمون هناك إرهابيين فإن ثلاثة ملايين من البشر سيكون مصيرهم إما القتل أو الهروب كلاجئين.
ويضيف ديفيد وهاميش أن أسلوب تعامل النظام مع المعارضة معروف، ففي الأيام العشرة الأخيرة دمرت الغارات الروسية والسورية 12 مستشفى، وهي جرائم يستعملها بوتين والأسد في الحرب، دون رادع من المجموعة الدولية، بحسب تعبيرهما.
ويرى الكاتبان أن الأمم المتحدة والحكومات الغربية تعتقد أنه لا شيء يمكن عمله في سوريا، باستثناء ترك الأسد يحقق الانتصار، وهذا أمر غير معقول.
فبالإضافة إلى آلاف الأطفال والمدنيين الأبرياء الذين سيلقون حتفهم قبل أن ينتهي النزاع في سوريا، إننا في الواقع نمنح الضوء الأخضر لأي دكتاتور آخر أو دولة مارقة أو إرهابي بأن يفعل ما فعله الأسد من جرائم ضد الإنسانية لتحقيق مآربه.
إننا في الواقع نمنح الضوء الأخضر لأي دكتاتور آخر أو دولة مارقة أو إرهابي بأن يفعل ما فعله الأسد من جرائم ضد الإنسانية لتحقيق مآربه.
ويرى الكاتبان أن الكثير يُمكن فعله في سوريا. ولابد أن يبدأ التحرك الدولي من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا بالالتزام بضرب النظام السوري إذا تواصلت الهجمات بالسلاح الكيمياوي.
ويشددان على أنه لابد من فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية للتحقق من التزام جميع الأطراف باتفاقية جنيف، التي تنتهك روسيا حاليا أغلب بنودها.
ويخلصان إلى القول إنه من أجل ضمان أن يلتزم الأسد أيضا بالاتفاقية يمكن أن تسحب بريطانيا مبلغ مليار جنيه استرليني الذي وعدت بتقديمه لإعادة بناء سوريا. فالغرب وحده يملك الإمكانيات المالية لإعادة بناء سوريا ولابد أن تكون المساعدات مشروطة باحترام قواعد الحرب واتفاقية جنيف.
عن ” ديلي تلغراف ” البريطانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا