أردوغان وبوتين يشهدان وضع حجر الأساس لمحطة "آق قويو" النووية
شارك الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من أنقرة، بمراسم وضع حجر الأساس لمحطة “آق قويو” النووية في ولاية مرسين، جنوبي تركيا.
جاء ذلك عقب مراسم استقبال رسمية أجراها الرئيس التركي لنظيره الروسي في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وبطلب من أردوغان، عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، وضع وزير التنمية التركي لطفي ألوان حجر الأساس للمحطة التي يتم إنشاؤها بتقنيات روسية، بموجب اتفاق بين الجانبين وُقع عام 2010.
وشارك في الحفل رئيس الأركان التركي خلوصي أكار، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ونائبا رئيس الوزراء هاقان جاويش أوغلو، وبكر بوزداغ، إضافة إلى عدد من الوزراء بينهم وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية براءت البيرق.
ومن الجانب الروسي، شارك وفد رفيع يرافق بوتين، على رأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، وممثلون عن قطاع الطاقة في البلاد.
ومن المقرر أن تتكون “آق قويو” النووية من 4 وحدات بقدرة إنتاجية للطاقة تبلغ 4 آلاف و800 ميغاواط، ومن المتوقع أن تلبي نحو 10 % من احتياجات البلاد من الكهرباء.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بلاده ترغب بإدخال القسم الأول من محطة “أق قويو” للطاقة النووية جنوبي تركيا، في الخدمة بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية التي تصادف 2023.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس الروسي، عقب مراسم وضع حجر الأساس للمحطة النووية المذكورة مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، عبر “دائرة تلفزيونية مغلقة” من العاصمة أنقرة.
وهنأ بوتين في البدء بإنشاء كتلة الطاقة الأولى من المحطة النووية التركية “أق قويو” في مرسين.
وتابع: “هذا المشروع المتجدد مهم وقيم للغاية. نحن لا نبدأ اليوم بإنشاء أول محطة للطاقة النووية في تركيا، وإنما ننشئ قطاع الطاقة النووية التركية. نقوم بإنشاء قطاع جديد”.
وأشار إلى أن تركيا متطورة اقتصاديا، معتبرا مشروع الطاقة النووية بأنه “خطوة جديدة تماما، ومرحلة جديدة في تطوير الاقتصاد التركي”.
واستطرد بالقول “المقاييس الأمنية ستكون في أعلى مستوياتها، ومشروعنا سيكون صديقا للبيئة”.
وأوضح أن دخول “أق قويو” حيز التشغيل سيرفع من قدرات تركيا في المجالين العلمي والتكنولوجي، وسيوفر طاقة كهربائية نظيفة واقتصادية للمستهلكين الأتراك.
ونوه بوتين بأن المحطة ستوفر 10% من إنتاج تركيا للطاقة الكهربائية، لافتا إلى أن الشركاء الروس يرغبون بإشراك الشركات المتوسطة والصغيرة التركية في المشروع.
وأفاد بوتين بأن أكثر من 350 شركة تركية أعربت عن رغبتها في الاشتراك بقائمة الموردين المحتملين للمشروع.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن أكثر من 200 طالب تركي يدرسون في مجال الطاقة بالجامعات الروسية، وأنه تم اقتراح توظيفهم بمحطة “أق قويو” النووية.
وقال “نرغب بإدخال كتلة الطاقة الأولى حيز التشغيل في 2023، سنقوم بذلك في الذكرى المئوية لتأسيس تركيا”.
وشدد على أن “تنفيذ المشروع بشكل ناجح، سيكون رمزا لتعزيز تعاوننا الثنائي بشكل ديناميكي. وسيكون رمزا للصداقة الروسية التركية”.
وأكد أنه ونظيره التركي سيبذلان ما بوسعهما لإنهاء المشروع بشكل ناجح، مشيرا إلى أن الشعب التركي سيشعر بالسعادة من إنجاز “أق قويو” النووية.