منسق الإغاثة الطارئة يدعو مجلس الأمن إلي دعم وصول المساعدات إلى جميع المحتاجين في سوريا
طالب مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مجلس الأمن الدولي بدعم وصول قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري إلى مخيم الركبان، على الحدود السورية الأردنية، على الفور.
وفي إحاطته أمام المجلس، ذكر لوكوك أن الناس في منطقة الركبان لم يتلقوا المساعدات منذ يناير/كانون الثاني من العام الحالي، وأن هناك تقارير مستمرة حول وفاة الأطفال بسبب الافتقار إلى الرعاية الصحية.
وقال المسؤول الدولي إن الأمم المتحدة، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، كانت تستعد لتوصيل كم كبير من المساعدات من دمشق لخمسين ألف شخص، وتنفيذ حملة تحصين لعشرة آلاف طفل بالإضافة إلى تقييم احتياجات الموجودين هناك.
وذكر أن موعد تحرك القافلة كان مقررا في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول، ولكن التقارير التي أفادت بانعدام الأمن على طول الطريق أدت إلى تأجيل موعدها.
ودعا كل الأطراف المعنية إلى اتخاذ التدابير الضرورية لضمان أمن عمال الإغاثة والقوافل الإنسانية.
كما طالب لوكوك أعضاء مجلس الأمن بدعم مواصلة تطبيق الاتفاق بين تركيا وروسيا والهادف لمنع التصعيد العسكري في إدلب.
كما دعا المجلس إلى تمديد العمل بقرار المجلس 2165 لمدة عام آخر، وخاصة ما يتعلق بمواصلة تدفق الإغاثة عبر الحدود لمساعدة وحماية أكثر من 3 ملايين مدني في إدلب، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى وصول الإمدادات الأساسية بأنحاء سوريا.
وتواصل الأمم المتحدة وشركاؤها توصيل المساعدات إلى المحتاجين بأنحاء سوريا. وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، وصلت المساعدات المنقذة للحياة إلى نحو 5.5 مليون شخص شهريا.
إلا أن لوكوك أشار إلى عدم قدرة الأمم المتحدة على الوصول بالإغاثة إلى الكثير من المناطق التي تغيرت السيطرة عليها نتيجة القتال مؤخرا.
وقال إن العمليات التي تنفذها الأمم المتحدة عبر الحدود من تركيا، تصل إلى مئات آلاف المحتاجين كل شهر. وذكر أن نطاق هذه العمليات قد وسع خلال الأسابيع الأخيرة لضمان الاستعداد لأي تصعيد عسكري محتمل بالإضافة إلى تقديم الدعم للمساعدات الضرورية في فصل الشتاء.
وشدد لوكوك على أهمية مواصلة تمويل خطة العمل الإنسانية التي لم تتلق سوى 50% من المبلغ الإجمالي المطلوب لمساعدة المتضررين من الصراع السوري خلال العام الحالي.