محامية دافعت عن النبع ، فتسكعت بين القبور !

لا حصانة للمحامين في سوريا

ضحية النشر على فيسبوك هذه المرة محامية زجّ بها المحامي العام بريف دمشق في السجن مع موقوفات بقضايا مختلفة، من بينها المخدرات وتهريب الآثار، إضافة إلى سجينات بريئات، والتهمة هي تحقير القضاء، في حين أنّ الدليل الجرمي هو تدوينات تصف في إحداها العدالة بأنها “عمياء”، وذلك بعد توقيف ناقد مسرحي بتهمة وهن نفسية المخرج.

واستدعى فرع “مكافحة الجريمة المعلوماتية” بدمشق المحامية عهد قوجة للتحقيق معها؛ بعد أن كتبت منشوراً على فيسبوك يتعلق باستغلال أحد المطاعم لنبع أبو زاد في منطقة بلودان، وتعبئة المياه من النبع وبيعه في مطعمه، وانتقدت فيه القضاء الذي لم يحرّك ساكناً لوقف مثل تلك الاعتداءات.

وازدادت حالات “التوقيف” بجرم النشر، وبناءً على ما يسمى “جرائم معلوماتية” أخيراً في سوريا، ولعلّ “أغرب” تلك الحالات كان “توقيف” ناقد ومخرج مسرحي بعدما نشر على صفحته الشخصية تدوينةً انتقد فيها عرضاً مسرحياً في مدينته اللاذقية، ووصف العرض بأنه ينتمي إلى “المسرح الهزيل” وقد قوبل الأمر بانتقادات ساخرة؛ منها ما قاله البعض عن أن تهمة الناقد كانت “وهن نفسية المخرج”.

وكانت رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات التابعة للنظام “هبة الله محمد سيفو” أكدت أن قانون العقوبات السوري يعاقب كلّ من يقوم بـ نشر أخبار كاذبة، أو مبالغ فيها، في أوقات الحرب، من شأنها أن توهن نفسية الأمة.. ومنها الأشغال الشاقة المؤقتة.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية