أبرم أحد الفارين من السجن صفقة فريدة من نوعها مع مصالح الشرطة في ولاية كونيتيكت بالولايات المتحدة. السجين الهارب أكد أنه سيسلم نفسه إلى رجال الأمن شريطة حصول المنشور الخاص بالقبض عليه والذي نشرته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على 15 ألف إعجاب.
هذه المسألة أثارت الكثير من الجدل بالولايات المتحدة الأميركية حيث أوضح أحد الخبراء الجنائيين معلقا على هذا النوع من الصفقات بأنه غير أخلاقي.
الأمر يتعلق بالسجين خوسيه سيمز، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، والذي يُرجح أنه متواجد بنيويورك، وهو مطارد من قبل الشرطة حيث يتم البحث عنه كهارب بعد عدم مثوله أمام المحكمة بتهم تتراوح بين انتهاك السلام إلى خطر التعرض لإصابة طفل.
ويوم الأربعاء نشر الملازم بريت جونسون على صفحة فيسبوك التابعة لموقع دائرة الشرطة أن خوسيه سيمز قد اتصل به من خلال موقع التواصل الاجتماعي ووافق على تسليم نفسه إذا حصل منشوره على العدد المطلوب من الإعجابات. وعلى ما يبدو فقد تفاوض جونسون مع السجين الفار على عدد الإعجابات حيث اشترط سيمز في البداية 20 ألف إعجاب، ولكن الملازم قلّص العدد إلى 15 ألفا.
وأضاف جونسون: “مرة أخرى، إذا كنتم تعلمون مكان وجود أي من هؤلاء الأشخاص، فيمكنكم دائما إخبارنا وإخطارنا أيضا، لأن الأمر سينقذ الجميع من تشويق الـ 15 ألف إعجاب”. وانتقد ماكي هابرفيلد، وهو خبير في أخلاقيات وإجراءات الأمن والشرطة في كلية جون جاي للعدالة الجنائية، المبادرة أو “الصفقة” واعتبرها غير أخلاقية، مؤكدا أن “هذا هو تلاعب بنسبة مائة في المائة، والأمر غير أخلاقي بالنسبة للشرطة” وأضاف: “الأمر سيتحول هذا إلى مزحة، وسينظر الأشخاص إلى هذه الانتهاكات المختلفة للقانون باعتبارها لعبة”.