شخصية بارزة من حزب ميركل تستقيل احتجاجاً على سياسة اللجوء
بعد أن أمضت أربعة عقود في صفوف حزب المستشارة ميركل، تتقدم السياسية المحافظة إريكا شتاينباخ، باستقالتها منه. وتبرر شتاينباخ استقالتها بأنها تأتي احتجاجا على سياسة الأبواب المفتوحة، التي انتهجتها ميركل تجاه اللاجئين.
استقالت إريكا شتاينباخ، الشخصية السياسية البارزة والنائبة في البرلمان الألماني “بوندستاغ” عن حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل، من الحزب بعد أكثر من أربعة عقود بين صفوفه. وذكرت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” التي تصدر غداً الأحد (15 كانون الثاني/يناير 2015) إن استقالة شتاينباخ جاءت احتجاجاً على سياسة الهجرة التي تتبعها المستشارة أنغيلا ميركل.
وقالت شتاينباخ للصحيفة المذكورة: “تساءلت مع نفسي: هل يمكن أن انتخب اليوم الحزب المسيحي الديمقراطي؟ الجواب لا. وهل يمكن أن أنتمي اليوم للحزب المسيحي الديمقراطي؟، الجواب لا. ومن هنا توصلت بأمانة إلى هذه النتيجة: مغادرة الحزب المسيحي الديمقراطي”. وأضافت شتاينباخ، 73 عاماً، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) أن الاستقالة ستقدم غداً الأحد للحزب.
وتعمل شتاينباخ مسؤولة ملف حقوق الإنسان داخل كتلة الحزب بالبوندستاغ، كما أنها عضو بهيئة رئاسة الحزب. وقد ترأست بين الأعوام 1998 و2014 “اتحاد المهجرين الألمان”، وهو اتحاد يركز نشاطه على رعاية مصالح ودعم الألمان الذين تعرضول للتهجير والطرد من دول أوروبا الوسطى، وخصوصاً بولندا والتشيك، بعد الحرب العالمية الثانية. وبلغ عدد أولئك المهجرين أكثر من 10 ملايين شخص.
واتهمت شتاينباخ في تصريحاتها لصحيفة “بيلد أم زونتاج” ميركل بأنها فتحت الحدود في خريف 2015 منتهكةً بذلك القوانين السارية، مؤكدة بالقول: “إن نقل البشر بدون تحديد هوياتهم بالحافلات والقطارات لمدة أشهر إلى حدودنا لم يكن استثناء، وإنما إجراءً مرغوباً فيه لانتهاك لوائحنا القانونية واتفاقيات الاتحاد الأوروبي”.
وذهبت السياسية المحافظة إلى حد اعتبار أن “إرادة سياسية” وراء ما يحدث، مشيرةً إلى أنه “تم التأكد من وجود آلاف جوازات السفر المزورة لطالبي لجوء، دون أن يتم محاسبة طالبي اللجوء أولئك على ذلك”. وقد أضافت أنه تم استغلال قوانين اللجوء الألمانية؛ إذ أن جزءا كبيراً ممن دخل ألمانيا ليسوا بلاجئين وفق اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين”. وقد ألقت شتاينباخ باللائمة على سياسة ميركل بخصوص اللاجئين على تدهور الأوضاع الأمنية.