منذ ما ينوف عن العام كنت قد أطلقت نداءً للسوريين بكافة انتماءاتهم وطيوفهم ومذاهبهم، اكانوا في الداخل السوري ام خارجه، بالإسراع بتشكيل جسم وطني سوري استشاري يمثل صوت السوريين المستقل والحر ، بعيدا عن لصوصية النظام او استخذاء المعارضة .. بما يمكن تسميته مجلس الحكماء المستقل .. على ان لايكون حزبًا او تيارًا سياسيًا . .. دون ان أكون كشخص يصلح لمهمة المشاركة في المؤتمر التأسيسي لهذا المجلس باعتبار ان هناك شخصيات أكفأ مني وأعلى تجربة فيما يخص جمع الفرقاء والشخصيات الفكرية السورية التي تتصف بالحكمة والرؤية البعيدة لإنهاء الكارثة السورية المديدة وإيقاف تجرع الموت لبقية السوريين في المنافي والمخيمات ودول الشتات في أكبر مأساة بشرية عرفها القرن الحالي منذ الحرب العالمية الثانية .. وبيّنت في ورقة نشرتها في حينه الخطوات الأساس التي يمكن البناء عليها وتطويرها.. لكل السوريين بلا استثناء. هذا النص .. الورقة .. نالت اهتمامًا كبيرًا وبلغت أعداد المشاركات بضعة مئات .. كما يتضح من عداد الموقع الذي قام بنشرها مشكورا، في حينه، وجرى مناقشتها والاستنارة بها من الشخصيات الاعتبارية السورية كما شهدت عليهم ويشهدون هم بذلك في اتصالاتهم المسجلة عند اطلاق الفكرة. كما ادعى البعض انه لم تتح له فرصة الاطلاع عليها … ولم يسمع بها .. رغم أنه قد بدأ بإطلاق هذا المشروع متعمدا اما تجاهلها او الادعاء بأن هذه الورقة /النص لا تعني أحدا في فلكلور سوري معتاد من مظاهر الإدعاء والترفع. موقع بلا رتوش الذي يوثق هذا المشروع / الفكرة على الشبكة العنكبوتية، يعيد نشرها من جديد باعتبارها وثيقة تاريخية..تمنح كاتبها أحقية التذكير بها دون ان يكون هو من من المشاركين فيها، مع تشجيعه لكل الذين يودون البناء عليها بخطوات فاعلة حقيقية تختصر آلام السوريين، أينما كانوا وبأي انتماء إهتدوا وبأي قبلة صلوا. انها مدماك أساسي لسورية حرة وأصيلة وديمقراطية حقيقية .. لا تستبعد أحدا ولا تستعبد طائفة. والحكمة دائما غالبة على ما عداها حين يُجَن القوم.