جدل وغضب في مصر بعد مقتل شاب تحت عجلات قطار بسبب 70 جنيهاً

أشعلت حادثة مأساوية جديدة غضب وسخط المصريين بعد أن دفع موظف حكومي بشابين في مقتبل العمر لاتخاذ قرار أنهى حياة أحدهما في حين نجا الثاني بأعجوبة مع إصابات خطيرة.

على متن أحد القطارات المتجهة من الإسكندرية إلى أسوان واجه بائعان متجولان مفتش التذاكر دون أن يكون بحوزتهما تذاكر أو أموال كافية لدفع ثمن المخالفة المترتبة ذلك، فكان أمامهما ثلاثة خيارات: إما دفع 70 جنيهاً مصرياً أو الاتصال بالشرطة أو الخروج من القطار فوراً.

واندفع الشابان نحو الخيار الثالث ليقفزا من على متن القطار رقم “934”، فانتهت حياة محمد عيد عند هذه النقطة، تحديداً عند الدفرة التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية.

وبحسب وسائل إعلام مصرية فإن سلطات السكة الحديد أوقفت رئيس القطار، كما بدأت النيابة العامة التحقيق في ملابسات الحادث، وتم التحفظ على رئيس القطار وجاري عرضه على النيابة العامة، كما وجهت للمشرف على القطار تهمة القتل العمد في حين أمرت النيابة بحجز موظف التذاكر 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وزير النقل المصري كامل الوزير من جهته قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية إنه سيحاسب المتسبب بالحادثة، لكنه قال كذلك إن موظف السكك الحديدية لم يدفع الراكبين من القطار وأنهما قفزا من القطار بكامل إرادتهما، كما استنكر ما فعله الشابان ضحايا الحادث بركوبهما قطار الدرجة الأولى الفاخرة، دون امتلاك ثمن التذكرة.

وأضاف الوزير أنه لن يسمح بتكرار ما حصل مستقبلاً ولن يسمح لأي موظف في وزارته بإهانة أي مواطن.

كما أكد أنه يتم تحرير محاضر للممتنعين عن دفع ثمن تذاكر القطارات، وتسليم الممتنعين للشرطة دون أي احتكاك بين الموظف المسؤول والراكب.

وتصدرت الحادثة وسائل التواصل الاجتماعي التي امتلأت بمقاطع فيديو عن الحادثة وتعليقات مستنكرة وغاضبة.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية