حذرت منظمة “أنقذوا الأطفال Save the Children” الخيرية البريطانية يوم، الجمعة 20 من كانون الأول، من تهديد فيضانات المخيمات في شمال سوريا على أكثر من 230 ألف طفل فيها.
وأشارت المنظمة إلى أن الأطفال الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم عام 2019 بسبب النزاع المسلح، مهددون بالنزوح مجددًا بسبب غرق المخيمات جراء الهطولات المطرية، بينهم 200 ألف طفل في الشمال الغربي و31 ألفًا في الشمال الشرقي.
وتدمرت حوالي 500 خيمة بسبب الأمطار، وفقًا لبيان المنظمة، وذكر تقرير فريق “منسقو الاستجابة”، في 16 من كانون الأول، أن عدد المخيمات المتضررة في الشمال الغربي بلغ 41 مخيمًا يقطنها 5791 عائلة.
وأضافت المنظمة البريطانية أن مدرستها في إدلب اضطرت للإغلاق بعد تجاوز مستوى الماء فيها 30 سنتمترًا، ولم يتمكن سوى 20 طالبًا من متابعة الدوام بعد إعادة افتتاحها.
وفي الشمال الشرقي لسوريا لجأ أكثر من 75 ألف شخص، بينهم 31.680 طفل في نحو 100 مخيم في محافظتي الحسكة والرقة، بعد تقدم القوات التركية، والسورية الحليفة، في “المنطقة الآمنة”، في تشرين الأول الماضي.
وتفتقد غالبية تلك المخيمات لما يلزم من تجهيزات لإقامة الأطفال، أو لملاقاة الاحتياجات الطبية للأطفال.
وقالت مديرة الاستجابة في منظمة “أنقذوا الأطفال”، سونيا خوش، “مجددًا، آلاف الأطفال يواجهون الخطر في شمالي سوريا للظروف المعيشية غير الملائمة في الشتاء”.
وتفتقر ملاجئ العائلات السورية في الشمال إلى مصادر الطاقة والماء النظيف، حسبما قالت خوش، ودعت أطراف النزاع لتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين.