الرئيس الفنزويلي يتوعد الضالعين في "محاولة اغتياله" بعقاب لا رحمة فيه
قال الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، إن المتورطين في “محاولة الاغتيال” التي تعرض لها، يوم الأحد، سيواجهون “عقابا شديدا لا رحمة فيه”.
واتهم مادورو كولومبيا بالضلوع في هذه المحاولة، لكنه لم يقدم أي أدلة إدانة لها، بنما نفت كولومبيا هذه الاتهامات قائلة إنه “لا أساس لها”.
تعرض الرئيس الفنزويلي لما قيل إنها محاولة اغتيال بطائرات دون طيار مفخخة بالعاصمة كاراكاس، وقد وقعت “محاولة الاغتيال” بينما كان مادورو يلقي خطابا أثناء احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الواحدة والثمانين لتأسيس الجيش الفنزويلي.
وسُمع دوي إنفجار في الوقت الذي ظهر فيه الرئيس وهو ينظر إلى الأعلى أثناء الخطاب وهرول عشرات الجنود تاركين أماكنهم في الاحتفال.
وقال وزير الإعلام، خورخي رودريغيز، إن ما حدث كان بسبب انفجار طائرتين بدون طيار تحملان متفجرات بالقرب من المنصة الرئيسية.
وفي وقت لاحق، قال مادورو في خطاب للأمة “حدث انفجار بالقرب مني. وبعد ثوان، تلاه انفجار آخر”.
وأضاف :”أنا بخير، وعلى قيد الحياة، وبعد ما حدث اليوم أصبحت أكثر إصرارا مما مضى على مواصلة طريق الثورة”.
وتابع “العدالة! العقاب الشديد! ولن تكون هناك رحمة”.
اتهم مادورو كولومبيا وعناصر في الولايات المتحدة بتحريك “مؤامرة يمينية” لقتله، مضيفا أنه “لا شك لديه في أن الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، يقف وراء هذا الهجوم”.
ونفت الحكومة الكولومبية أي دور فيما يجري في فنزويلا، وقالت “مزاعم مادورو لا أساس لها”.
ولم يقدم مادورو أي دليل على هذه المزاعم.
واتهم الرئيس الفنزويلي في السابق الولايات المتحدة بالتآمر ضده، لكن الولايات المتحدة، على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي حون بولتون، نفت تورطها في الحادث، موضحة أن الأمر “يمكن أن يكون ذريعة دبرها النظام بنفسه”.
في الوقت نفسه، اتهم وزير الإعلام الفنزويلي، خورخي رودريغيز، المعارضة اليمينية بتنفيذ الهجوم.
وقال رودريغيز “بعدما خسروا الانتخابات، ها هم قد أخفقوا مرة أخرى”.
وكان بذلك يشير إلى الانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو/ أيار، وفاز فيها مادورو بفترة ثانية في منصبه من ست سنوات.
نيكولاس مادورو في سطور:
سائق حافلات سابق، عمره 55 عاما، وله تاريخ طويل في العمل النقابي.
تولى الرئاسة بصفة مؤقتة حين توفي الرئيس السابق هوغو تشافيز يوم 5 مارس/ آذار 2013
شغل منصب وزير الخارجية في عهد تشافيز.
فاز يوم 14 أبريل/ نيسان 2013 في انتخابات الرئاسة بفارق ضئيل
في ظل حكمه، دخلت فنزويلا في حالة ركود اقتصادي، وزاد التضخم بدرجة كبيرة.
في مايو/ أيار، فاز مادورو في الانتخابات ليبقى في منصبه لفترة ثانية من ست سنوات.