قال أخصائي الفيروسات الألماني كريستيان دروستن، في مقابلة مع صحيفة تاجيس شبيجل: إن خطر الكورونا يكمن في أن جينات الفيروس و هيكله الخارجي مقاوم نسبيا للتغيير، على عكس الفيروسات الأخرى التي تغير جيناتها باستمرار، مما يصعب تشخيصه.
وأوضح أنه بمجرد مشاركة فيروس الكورونا الخلية المضيفة، تتحد جينات فيروسات كورونا المختلفة مع بعضها البعض.
وأشار دروستن إلى أن الطفرات التي تخرج بعد ذلك أكثر جدوى في تحديد الفيروس، وقد تمت تجربة ذلك بالفعل.
وبمرور الوقت، تتراكم مجموعة كبيرة نسبيًا من المتغيرات الثابتة، مما يساعد على تحديد الفيروس بسهولة في المستقبل، على حد قوله.
ولفت أخصائي الفيرسات الألماني إلى أن فيروس كورونا أسرع انتشارا من السارس.
وبحسب الصحيفة، أجرى الألماني كريستيان دروستن أبحاثًا حول فيروسات كورونا، وكان أحد مكتشفي فيروس سارس في عام 2003 .
وطور دروستن الباحث الألماني مدير معهد علم الفيروسات في مستشفى شاريت ببرلين، تقنية اختبار سريعة لفيروس كورونا الجديد، تستخدم حاليًا في الحالات المشتبه فيها، بحسب الصحيفة.
ويسمح الاختبار الذي طوره فريقه للمختبرات بتشخيص ما يسمى بفيروس كورونا الجديد في فترة زمنية قصيرة.
وقال دروستن للصحيفة الألمانية: إن تمثيل فيروسات كورونا يتم في العديد من أنواع الثدييات من خلال مجموعة واسعة من المتغيرات الوراثية.
وعن القراءة التلقائية التي ينتج من خلالها تشخيص خاطئ للإصابة بفيروس كورونا ، صرح أخصائي الفيروسات الألماني بأنه طور نظاما يصحح هذه الأخطاء.
ورأى الباحث الألماني أن فيروسات كورونا لا تتواجد فقط على الثدييات ، بل توجد أيضا في الفقاريات ، وفي الأسماك.
وعن قيامه بفحص فيروسات كورونا في قوارض أوروبا الغربية وشرق آسيا، أوضح دروستن أنه كان يهدف بذلك إلى تحديد متى دخل فيروس كورونا الأول إلى هذه المجموعة من القوارض.
وبحسب قوله، تم تحديد بروتين معين لفيروس سارس في عام 2002 ، والذي ربما جعل الفيروس أكثر عدوى، ثم اختفى هذا البروتين فجأة.
ومضى الباحث الألماني يقول: ” عندما يستهدف فيروس نوعًا مضيفًا جديدًا ، يبدو الأمر كما لو أن سربا من الطيور التي تتكاثر تستعمر جزيرة جديدة لا يوجد بها هذا النوع بعد، ولذا تحارب للبقاء”
عن صحيفة تاجيس شبيجل الألمانية ، للاطلاع على الموضوع الأصلي ، اضغط هنا