أعرب مجلس الأمن الدولي، في بيان رئاسي صدر في 10 آب/أغسطس 2025، عن “قلقه البالغ” من التصعيد الدموي الذي شهدته محافظة السويداء منذ 12 تموز/يوليو، وأسفر عن عمليات قتل جماعي ونزوح يقارب 192 ألف شخص داخليًا.
وأدان المجلس “أعمال العنف التي ارتكبت بحق المدنيين” ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية “بشكل كامل وآمن وسريع ودون عوائق”.
ورحب المجلس ببيان السلطات السورية المؤقتة الذي أدان العنف وأعلن فتح تحقيقات، مؤكدًا أن “لا تعافٍ حقيقي في سوريا دون مساءلة جميع مرتكبي الجرائم بغض النظر عن انتماءاتهم”.
وأشار إلى تشكيل لجنة للتحقق من خلفيات المتورطين، مشددًا على أن “العدالة الشاملة والمصالحة شرط لإحلال السلام”.
كما أدان “جميع أشكال التدخل الهدام” في المسار السياسي والأمني والاقتصادي في سوريا، داعيًا الدول إلى الامتناع عن أي خطوات قد تؤدي إلى “زعزعة الاستقرار”.
ولفت البيان إلى تقرير فريق الجزاءات بشأن تنظيمي داعش والقاعدة، محذرًا من “التهديد المتنامي للمقاتلين الإرهابيين الأجانب” على سوريا والمنطقة.
وجدد مجلس الأمن دعوته إلى عملية سياسية “يقودها السوريون ويمسكون بزمامها”، استنادًا إلى القرار 2254، تكفل حقوق جميع المواطنين وتلبي تطلعاتهم المشروعة، مع التأكيد على دور الأمم المتحدة في دعم هذه العملية.