أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، يوم الخميس أنه سيتنحى “في المستقبل القريب” بعد أكثر من ست سنوات في منصبه، فيما تمر سوريا بمرحلة انتقالية تاريخية عقب إسقاط النظام البائد وفرار بشار أسد إلى موسكو.
وقال بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد قبل استقالته.
وأضاف بيدرسن: “لقد كانت نيتي منذ وقت طويل أن أمضي قدماً لأسباب شخصية بعد فترة طويلة من الخدمة. إن تجربتي في سوريا أكدت حقيقة راسخة: أحياناً يكون الظلام أشد ما يكون قبل بزوغ الفجر. لطالما بدا التقدّم مستحيلاً تماماً، إلى أن تحقق فجأة”.
وقال بيدرسن: “قليلون عانوا معاناة بعمق ما عاناه السوريون، وقليلون أظهروا مثل هذه القدرة على الصمود والإصرار. اليوم، لسوريا ولشعبها فجر جديد، ويجب أن نضمن أن يتحول هذا الفجر إلى يوم مشرق. إنهم يستحقون ذلك بحق”.
وخلال الحرب، كان بيدرسن واحداً من عدة مبعوثين أمميين قادوا مهمات سياسية هدفت إلى التوصل لحل سلمي بين نظام النظام البائد ومعارضيه.
وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة، إبراهيم علبي، أمام مجلس الأمن: “إن شغل منصب مبعوث خاص لأي نزاع، فما بالك بالنزاع الذي نعرفه نحن السوريين، ليس مهمة سهلة”، مضيفاً أن بيدرسن “يغادر على وقع الأمل، وعلى قصة نجاح”.
وأوضح علبي أن سوريا تتطلع إلى “التعاون مع الأمين العام ومعكم جميعاً للعمل مع خلفه، بطريقة تحافظ على السيادة السورية وتلبي تطلعات الشعب السوري”.