في وقت سابق الأحد، انطلقت أول انتخابات برلمانية في سوريا بعد إسقاط النظام البائد وفرار بشار أسد إلى موسكو، حيث اجتمع أعضاء الهيئات الانتخابية للتصويت لاختيار نواب مجلس الشعب، الذي سيجمع في تركيبته أعضاءً منتخبين وآخرين يعينهم رئيس الجمهورية، في برلمان مدته 30 شهراً قابلة للتمديد.
وتأتي العملية الانتخابية وفق آلية جديدة مؤقتة، حددها المرسوم الرئاسي رقم (66) لعام 2025 الصادر عن الرئيس أحمد الشرع، والذي نصّ على تشكيل اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب من 10 أعضاء إضافة إلى رئيسها محمد طه الأحمد، لتتولى الإشراف على كامل العملية الانتخابية. ونصّ المرسوم الرئاسي على توزيع أعضاء المجلس وفق الكثافة السكانية في المحافظات، وبحسب فئتي الأعيان والمثقفين، مع تعيين ثلث الأعضاء من قبل رئيس الجمهورية وانتخاب الثلثين وفق لجان انتخابية توزعت مقاعدهم على المحافظات.
وجرى تحديد عدد أعضاء مجلس الشعب بـ210 أعضاء (140 ينتخبون عبر الهيئات الناخبة، و70 يعينهم الرئيس)، على أن تشكل الدوائر الانتخابية على مستوى المناطق الإدارية، بحيث تتألف الدائرة من منطقة أو أكثر، ولكل منها هيئتها الناخبة التي تتولى انتخاب ثلثي أعضاء المجلس، بينما يقتصر حق الترشح على أعضاء الهيئات الناخبة. وسيدلي 6 آلاف ناخب من هيئات انتخابية إقليمية بأصواتهم في انتخابات غير مباشرة، بدءاً من حوالي الساعة الساعة صباحاً بالتوقيت المحلي. وتنتهي عملية الاقتراع، وفق تصريح المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، لـ”سانا” عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بشكل مبدئي، وفي حال عدم إدلاء جميع أعضاء الهيئة الناخبة بأصواتهم، يتم تمديد الاقتراع حتى الساعة الرابعة بعد الظهر كحدّ أقصى.
ووافقت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب على 1570 مرشحاً، شكّلت النساء ما نسبته 14% منهم، وعرضوا برامجهم في ندوات ومناظرات هذا الأسبوع. وبسبب تحديات أمنية، قررت اللجنة العليا تحديد موعد لاحق للاقتراع في بعض مناطق محافظتي الرقة والحسكة (معدان ورأس العين وتل أبيض)، بينما ستبقى مقاعد باقي الدوائر شاغرة في المحافظتين، إضافة إلى دوائر محافظة السويداء كافة إلى حين توافر الظروف المناسبة، حسبما أوردت “سانا”.