مخطط تجسسي روسي لتأسيس جيش مرتزقة للسيطرة على الهجرة إلى أوروبا

كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن مخطط استخباراتي روسي للسيطرة على تدفقات الهجرة إلى أوروبا عبر جيوش خاصة، في إطار استراتيجية تهدف إلى زعزعة استقرار القارة والتأثير على سياساتها الداخلية.


كشفت صحيفة تلغراف البريطانية عن تحقيقات مذهلة حول العميل الروسي الهارب يان مارساليك، الذي يُعد العقل المدبر وراء شبكة تجسس معقدة مقرها المملكة المتحدة وتعمل لصالح الكرملين. مارسالك، الذي شغل منصب المدير التنفيذي لشركة “وايركارد” الألمانية المنهارة، خطط لتأسيس جيش مكوّن من 15,000 مرتزق بهدف التحكم في تدفق المهاجرين إلى أوروبا عبر المسارات الرئيسية من إفريقيا. المشروع الذي عرضه مارسالك في عام 2017 حظي بدعم مالي ووعود استثمارية من مسؤولين نمساويين تجاوزت 120 ألف يورو، حيث زعم أنه سيساهم في حل أزمة الهجرة الأوروبية.


أظهرت تحقيقات الصحيفة أن شبكة التجسس قادت عمليات واسعة النطاق شملت لندن وفيينا وفالنسيا وأماكن أخرى في أوروبا. الممول الرئيسي لهذه العمليات كان مارسالك، الذي أرسل مبالغ طائلة وصلت إلى 200 ألف جنيه إسترليني لدعم أنشطة الفريق. الفريق المكوّن من بلغاريين كان مسؤولاً عن التجسس على قواعد عسكرية أمريكية وتعقب معارضين روس. الخطط شملت استخدام أدوات متطورة مثل الطائرات بدون طيار، وكاميرات خفية في زجاجات مشروبات، وحتى صخور مزودة بأجهزة مراقبة.

ومن بين العمليات التي تم كشفها، مخطط لاختطاف الصحفي الاستقصائي كريستو غروزيف المعروف بكشفه أسماء المتورطين في هجوم سالزبري، بالإضافة إلى مؤامرات لاستهداف معارضين باستخدام أسلحة مبتكرة كطائرات درون مسلحة. أما النساء المشاركات في الشبكة، فقد جُنّدن لإقامة “مصائد عسل” للإيقاع بأهداف سياسية ودبلوماسية.

Details of Marsalek’s life have been revealed after he was found to have been directing the activities of a UK-based spy ring of Bulgarians working for the Kremlin

في فبراير/شباط 2023، وضعت السلطات البريطانية حدًا لهذه الأنشطة التجسسية عبر سلسلة من المداهمات الدقيقة التي أسفرت عن اعتقال أعضاء الشبكة. المحكمة البريطانية أدانت العملاء بتهم تتعلق بالتجسس بموجب قانون الأسرار الرسمية. ومن بين الأدلة التي عُرضت، تم العثور على أدوات مراقبة متقدمة تضم 11 طائرة بدون طيار، و221 هاتفًا محمولاً، و75 جواز سفر مزورًا في مقر العمليات الرئيسي.

ورغم نجاح السلطات في تفكيك الشبكة، يظل يان مارساليك هاربًا. تشير التقارير إلى أنه يختبئ في روسيا باستخدام هوية كاهن أرثوذكسي، مما يضيف مزيدًا من الغموض حول مستقبله وما إذا كان سيُحاسب على أفعاله.

 


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية