المستشار الألماني ينتحب باكيًا في كنيس يهودي

في مشهد يستحق تصفيقًا مسرحيًا، ظهر المستشار الألماني فريدريش ميرتس وهو يحارب دموعه (أو يمثل محاربتها) أثناء إعادة افتتاح كنيس ريشنباخشتراسه في ميونيخ.
هذا الكنيس، الذي صمد أمام كريستالناخت 1938 كمعجزة معمارية باهاوس، تحول اليوم إلى خلفية لعرض سياسي يجمع بين الذكرى والدراما.


ميرتس ، الذي تولى السلطة في مايو 2025 وسط تحديات من AfD المتطرفة، اختار لحظة الافتتاح ليعلن “حربًا” على العداء للسامية، كأن الأمر كان ينتظر موافقته الشخصية. “أشعر بالخجل كمستشار وكألماني نشأ على ‘لن يتكرر’ كوعد”، قال بصوت متهدج ، لكن سرعان ما أضاف لمسة دبلوماسية بحديثه عن “العداء المستورد” من المهاجرين – دعوة ذكية لإرضاء اليمين بينما الكاميرات تلتقط الدموع.
هل هي ندم صادق أم ستارة لإخفاء انقساماته الداخلية؟
المستشار، الذي أشار إلى عقود من “التغاضي”، يأمل أن تزدهر الحياة اليهودية دون حماية شرطة .
يبقى السؤال: هل دموع ميرتس مقدمة لسياسة جديدة، أم مجرد فصل في مسرحية ألمانيا السياسية التي لا تنتهي؟


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية