للواقفين على شفا أيلول
ينتظرون غيماً ما
وتائهةً…
رثاءُ..
للساجدين على قطوف الليل
يستجدون ساقية السماءِ
شرودهمْ..
وغوايةٌ تُتلى..
ورعشتهم رداءُ!
للجاعلين حياتهم رقْماً.. جليداً
أيُّ فُلْكٍ سوف يحملكم
إذا هطل البكاءُ؟!…
صورٌ تسافر في ضلالتها
وحربك أيها الإنسانُ
لن تكفي
ولن يكفي لينقذك الدعاءُ..
حدَّانِ
بينهما المسافةُ
عمركَ المزعومُ
تبّانُ المجاهلِ
معجم الحسراتِ…
بينهما… هَبَاءُ
+ + +
لا الشمس تُتعبنا
ولا تكفي الظلال لنستريحْ
عمرٌ جريحْ…
والناسُ
كلُّ الناس
مزقةُ قَشةٍ في ليل ريحْ..
والحب ميناءٌ
-إذا جنحوا له-
والحب ماءُ..
+ + +
إن التراب هو التراب
وإنْ تحوّل بُرهةً لدمٍ ولحمٍ يُشتهى
ها نحن
تكتبنا الفصول على دفاترها
ويمحونا الفناءُ
زيفٌ ولوج الطين في رحم الظلامِ
وإنما لا شيء
إنْ لم تتّصلْ ألفٌ وباءُ
فأنا أكون أنايَ
حين أنا… أشاءُ
فصلٌ من الأسرار يسكننا
ونرجع من مكاشفة السرائر
سالمينْ!..
جبناء من قُتلوا
ولم يستفتحوا بالياسمينْ
متحفزاً في آب سيدةٍ
تؤرخ عمرها بالوردِ
لا بالأربعينْ!..
للواقفين على بيادر عمرهم
وجعٌ
ولون الموت.. أصفرْ
حتى الذي زرعوا له وعداً
تأخرْ
كلُّ الذين نحبهم ذهبوا
وظل البرد يسهرْ..
وثوى على القلب انطفاءُ
ماذا سنكتب
كي نقول الخوفَ
هل لغةٌ هناك
وهل لمسفوحٍ…
وعاءُ!..
يا أيها الأسماءُ
يا ورقاً يغلّفنا/ اسقطي
ولتأخذ الأرض اللحاءَ
سنستطيلُ
وحين لا سقفٌ
أصيرُ
أنا سماءكِ..
يا….. سماءُ