الشرع في اللاذقية وطرطوس …دلالات الزيارة ورمزيتها

في إطار جولته التي تشمل عدة محافظات سورية، زار الرئيس السوري أحمد الشرع مدينتي اللاذقية وطرطوس. هذه الزيارة تعد الأولى له منذ تنصيبه رئيساً، حيث اجتمع بوجهاء المدينتين من مختلف الطوائف لمناقشة القضايا والتحديات التي تواجه السكان، وفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”.

إجراءات أمنية وحشود كبيرة

شهدت الزيارة انتشاراً واسعاً للقوات الأمنية وإغلاقاً للطرق المؤدية إلى ساحة الشيخ ضاهر، حيث تجمع حشد كبير لاستقبال الرئيس. بسبب الأعداد الكبيرة، تحرك موكب الشرع ببطء شديد، واستغرقت رحلته عبر المسافة القصيرة وقتاً طويلاً.

رمزية تاريخية في اللاذقية

تعد ساحة الشيخ ضاهر مكاناً ذا رمزية خاصة، حيث تقع مدرسة “جول جمال” التي درس فيها المقبور حافظ أسد . كما شهدت الساحة أحداثاً تاريخية خلال الحراك الشعبي في سوريا، حيث احتفل أهالي المنطقة بسقوط النظام، وتحطيم صنم حافظ أسد الذي كان يتوسط الساحة.



وخلال جولته، زار الشرع مدينة إدلب، حيث التقى بوجهاء المدينة وسط استقبال شعبي واسع. إدلب كانت من أبرز معاقل المعارضة، وعاش فيها الشرع قبل الانتقال إلى دمشق عقب سقوط النظام.

ثم توجه الشرع إلى حلب بعد إدلب، حيث اجتمع بشخصيات من المجتمع المحلي بحضور محافظ المدينة عزام غريب، لمناقشة الأوضاع الاقتصادية والخدمية.

وشملت جولته أيضاً مدينة عفرين وريفها، حيث التقى بممثلين عن المجتمع الكردي، بما فيهم رئيس المجلس المحلي لعفرين التابع للمجلس الوطني الكردي. تهدف هذه الخطوة إلى فتح قنوات تواصل مع الأكراد الذين ظلوا على هامش القرار السياسي في البلاد لعقود.

تعزيز الوحدة الوطنية

تعكس الزيارات المتعددة للرئيس الشرع اهتمامه بالتواصل المباشر مع المواطنين في جميع المناطق السورية، بما في ذلك تلك التي شهدت توترات سابقة، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.

 


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية