أثار تحويل سجن صيدنايا إلى مكان للفعاليات الترويجية غضباً واسعاً في سوريا. ويعتبر سجن صيدنايا مسلخا بشريا ورمزاً للفظائع التي ارتكبت ضد السوريين، حيث شهد عمليات تعذيب وإعدام واسعة النطاق. وقد أثارت هذه الخطوة غضب الناشطين وأهالي المعتقلين والمفقودين الذين اعتبروا ذلك استهانة بذكرى ضحايا النظام المجرم البائد.
فعاليات ترويجية وإدانات واسعة
تصدرت الشركات المنظمة لهذه الفعالية، مثل شركات بن الحموي، لاتار، وسيتي كافي، المشهد الغاضب بعد أن جلبت عراضة شامية للترويج لبضائعها داخل باحة السجن.
واعتبر السوريون هذا التصرف إهانة لآلام وتضحيات المعتقلين، واصفين هذه الفعالية بأنها أغبى عملية تسويق في التاريخ، حيث ارتبط اسم بن الحموي وشوكولا لاتار في أذهانهم بدماء المعتقلين وأنينهم.
اعتذار بلا جدوى
رغم أن شركة بن الحموي أصدرت بيان اعتذار أشارت فيه إلى أنها حصلت على موافقة وزارتي الإعلام والشؤون الاجتماعية والعمل لتنظيم الفعالية، إلا أن هذا الاعتذار لم يُخفف من حدة الغضب. وأكد الناشطون أن النوايا الطيبة لم تعد مبررة في مثل هذه القضايا الحساسة، داعين إلى التفكير ملياً قبل اتخاذ أي خطوة تتعلق بهذا الملف.
الحكومة في مرمى الانتقادات
ولم تسلم الحكومة السورية من الانتقادات، حيث اعتبر الناشطون أن تعاملها الضعيف مع ملف المعتقلين يمثل أحد أكبر الثغرات والمآخذ عليها. ودعوا الحكومة إلى إعادة النظر في سياستها وتعاونها مع الوفود التي التقت بها مؤخراً لإدارة هذا الملف بما يخدم مصلحة السوريين.