أكد أبو عبيدة، الناطق باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، مساء الخميس، مقتل القائد العام للكتائب محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وقيادات بارزة أخرى، في عمليات إسرائيلية نفذت خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة.
وظهر أبو عبيدة في كلمة متلفزة، ووضع خلفه صورة للضيف وعيسى وقيادات أخرى، وكتب أسفلها «ويتخذ منكم شهداء»، ونعى خلالها القيادة العسكرية لـ«القسام»، والتي قُتلت في غارات إسرائيلية لم يحددها.
وقال: «نزف إلى أبناء شعبنا العظيم استشهاد قائد هيئة أركان (كتائب القسام) محمد الضيف، واستشهاد ثلة من المجاهدين الكبار من أعضاء المجلس العسكري للقسام، منهم: مروان عيسى، نائب الضيف، وغازي أبو طماعة (قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية)، ورائد ثابت (قائد ركن القوى البشرية)، ورافع سلامة (قائد لواء خان يونس)، وأحمد الغندور (قائد لواء الشمال)، وأيمن نوفل (قائد لواء الوسطى).
أكد أبو عبيدة أن (كتائب القسام) لم تتعرض لفراغ في القيادة ولو لساعة واحدة على مدار المعركة في غزة»، وأن «القائد يخلفه قادة كثر، والشهيد يخلّف ألف شهيد».
وذكر أن هذا الإعلان جاء «بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ جميع التدابير ذات الصلة».
ولفت إلى أن “القسام” أعلنت في وقت سابق خلال الإبادة الإسرائيلية بغزة، مقتل أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع.
وأضاف أن “هؤلاء القادة استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال”.
ولفت أبو عبيدة إلى أن القادة الراحلين “حققوا مرادهم بالشهادة في سبيل الله، التي هي غاية أمنياتهم كختام لحياتهم الحافلة”.
وتابع أن “دماء القادة ليست بأغلى من دماء أي طفل فلسطيني على هذه الأرض”.
ولم تقدم الكتائب، في بيان متحدثها أبو عبيدة، تفاصيل عن ظروف مقتل قادتها، واكتفت بالإشارة إلى أنهم ارتقوا في ساحات القتال ضد إسرائيل ضمن “طوفان الأقصى مقبلين غير مدبرين”.