استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، وفداً رسمياً سورياً رفيع المستوى يترأسه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، وذلك في اجتماع مغلق بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وقال بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية إن أردوغان استقبل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا أنس خطاب، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وجرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في سوريا والخطوات الواجب اتخاذها للحفاظ على وحدة أراضيها، حسب البيان.
وأوضح أردوغان خلال اللقاء أن “نظام الأسد ترك وراءه دماراً كبيراً، وأن تركيا ستدعم الاحتياجات العاجلة للشعب السوري الشقيق وجهود إعادة إعمار البلاد”، مؤكداً أهمية رفع العقوبات الدولية عن سوريا.
كما شدد الرئيس التركي على أنه “لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا”.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن أسعد الشيباني التقى “برفقة وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب”، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية هاكان فيدان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
مؤتمر صحفي مشترك
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن تركيا عرضت على الإدارة السورية الجديدة تقديم الدعم العملياتي في ما يتعلق بمكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأشار فيدان إلى أن صفحة جديدة فُتحت في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار أسد ، وقال إنه ينبغي للإدارة الجديدة في سوريا والمجتمع الدولي استغلال هذه الفرصة بشكل صحيح.
وأكد فيدان أهمية تأسيس عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية السوريين، وأضاف: “لقد حان الوقت لجميع المجموعات الدينية والعرقية والطائفية في سوريا ليحتضن بعضها بعضاً”.
وأردف فيدان: “من دواعي السرور أن الإدارة الجديدة تعمل وفق نهج شامل، وتركيا تدعم جهود عقد مؤتمر الحوار الوطني لتعكس إرادة كل المكونات في سوريا”، ولفت إلى ضرورة تقديم المجتمع الدولي كل أشكال الدعم لسوريا التي تشهد نقطة تحول تاريخية.
وأعرب الشيباني، عن بالغ شكره لتركيا جراء موقفها الثابت إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الثورة وحتى اليوم، وأضاف أن “سوريا وتركيا بدأتا تاريخاً جديداً يُبنى على الأخوة الصادقة والتعاون المشترك ودعم الاستقرار والأمن في المنطقة”.
وأفاد الشيباني، أن الإدارة الجديدة تعمل على لملمة جراح الشعب السوري، وتوحيد جهوده نحو بناء بلد واحد ينعم فيه الجميع بالحرية والكرامة، وأردف “كما نعمل على استكمال وحدة الأراضي السورية، وضمها إلى المناطق الواقعة تحت إشراف الحكومة المركزية في دمشق”.