محبااات … لـ: رماح بوبو

رماح بوبو
شاعرة سورية

تخذلني القصيدة
الحبر أوسع من هامة الكلمات
والريح خفيفة
تنهيدةٌ صارت عصفورةً
وتنهيدةٌ قمر
وللثورة بقية
فسيح بيتنا
والباب نحيل
على العتبة يتيمتان
ابنة قاتل وابنة قتيل
وكلتاهما
تتسولان ابا يحرس النوم
و يحمل اللعب
يا
أهل هذ الوجع المديد
ياسُكّر البلاد
اللحظة غصن وارف
والترقب يطل على واحة
اوعلى
سراب!
مع تباشير الفجر
عاد الغِياب مهرولا من بيته البعيد
حاملا وردا من ضحايانا ووصية
منديل أمي ناصع توله دم ودمع
علِّقوه على الباب تميمة
لتكتمل القيامة
لملمونا
من الساحات والمخيمات والبحار
من المعتقلات
من شظايا البراميل
من المجازر الطويلة
وازرعونا في ذات الضريح
حبقة تنادم بنفسجة ويميس الاقحوان
كلنا اهل دم
كلنا جوعى القصيدة
طبطبوا على شاعر
اقتلع حنجرته اوثانٌ وحوشٌ و عجم
لتعيش سوريا ثانية
في بساتين القصيدة


لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية