ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وهو حليف وثيق للرئيس المنتخب دونالد ترامب الذي قام بتعيينه على رأس إدارة “الكفاءة الحكومية”، التقى في وقت سابق من هذا الأسبوع مع سفير إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرفاني، الأمر الذي تنكره طهران جملةً وتفصيلاً بينما تتناول الصحافة الإيرانية أخباراً متناقضة بهذا الخصوص.
وتناقلت وسائل الإعلام الإيرانية هذا اللقاء بين مستغرب ومشكك، بينما نفت وكالة إرنا الإيرانية، يوم السبت، نقلاً عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي هذا الخبر “بصورة قاطعة”.
وبينما أكد المتحدث الإيراني أن طهران “تنفي قطعاً هذا اللقاء وتبدي استغرابها إزاء التغطية الإعلامية الأمريكية”، انقسم الإعلام الإيراني حول تداعيات وأسباب هذا اللقاء.
وأثار هذا “اللقاء المزعوم” الجدل في الأوساط الإعلامية الإيرانية حيث اعتبره البعض “خطوة إيجابية” على طريق إخراج إيران من عزلتها الدولية بعد انقطاع للعلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وبين إيران منذ ما يقارب من 25 عاماً لكنهم دعوا بالمقابل إلى عدم الذهاب بعيداً في تفسير تداعيات هذا اللقاء، بينما وصف جمهور آخر ومنهم صحيفة كيهان المحافظة هذا اللقاء بالـ “خيانة والسذاجة” منتقدة “التفاوض” مع الولايات المتحدة التي تعتبرها “نظاما إرهابيا”.
من جهتهم، لم يقم لا السفير الإيراني ولا إيلون ماسك بالتعليق على الموضوع حتى اللحظة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أشارت إلى أن لقاء وُصف “بالإيجابي” جمع الملياردير الأمريكي إيلون ماسك والسفير الإيراني في واشنطن أمير سعيد إيرواني، سعياً “لتخفيف التوتر بين طهران وواشنطن”، يوم الاثنين الماضي.
وقالت الصحيفة أن السفير الإيراني حضّ ماسك في اجتماعهما على السعي للحصول على إعفاءات من العقوبات الأميركية، والقيام بأعمال تجارية في طهران، حسبما نقلت الصحيفة عن مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية.
يجدر الذكر أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب قام بتعيين إيلون ماسك على رأس إدارة “الكفاءة الحكومية” في إدارته الجديدة، ويعتبر مقرباً منه وداعماً أساسياً له خلال حملته الانتخابية، ويرى مراقبون هذا اللقاء كانفراج في العلاقات بعد محاولات أمريكية للضغط على إيران لتخفيف التوتر الإقليمي في الشرق الأوسط، وبعد الاتهام الذي وجهته واشنطن إلى طهران بالتحضير لمخطط لاغتيال ترامب.