قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن الرئيس رجب طيب أردوغان، يتمتع بعلاقة شخصية قوية مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة “أ خبر” المحلية، الجمعة.
#CANLI– #ÖzelRöportaj Dışişleri Bakanı Hakan Fidan A Haber’de… https://t.co/9EJavn1rMN
— A Haber (@ahaber) November 15, 2024
وأردف “لا أعتقد أنه ستكون هناك مشكلة كبيرة (مع الولايات المتحدة)، أي أنه لن تكون لدينا أية مشاكل في فهم الحكومة ورؤية ردود أفعالها”.
وأشار إلى أن تركيا وضعت سيناريوهات فيما يتعلق بمواقف القوى الكبرى وتداعياتها المحتملة على أنقرة.
وحول الأسماء المرشحة لشغل مناصب في إدارة ترامب، قال فيدان: “ما لاحظته في البداية هو موقف داعم بقوة لإسرائيل، وهذا ليس مفاجئا”.
وأردف: “بمعنى آخر، أصبح دعم إسرائيل شرطا ضروريا في السياسة الداخلية الأميركية، وخاصة في الكونغرس، بما في ذلك مجلس النواب ومجلس الشيوخ على وجه الخصوص”.
وأضاف: “لقد شهدنا إبادة جماعية صارخة ترتكب في غزة خلال الفترة التي كان فيها الديمقراطيون في السلطة. ماذا يمكن أن يكون أسوأ؟ ولذلك نفترض أنه ستكون هناك بعض التطورات السلبية فيما يتعلق بإسرائيل خلال فترة الجمهوريين”.
وأعرب عن أمله في أن يفي ترامب بوعده لقاعدته الانتخابية والشعب الأمريكي والرأي العام العالمي، حيث كان قد صرح “لن أبدأ حروباً جديدة، سأمنعها”.
وفيما يخص الوضع في شمال سوريا، أفاد “أبلغنا أصدقائنا الأمريكيين وبقية الدول أننا سنواصل القتال ضد الأهداف خارج حدودنا، والتي تشكل تهديدًا لأمتنا ودولتنا، بغض النظر عمن يوجد هناك أو مع من يتعامل”.
وشدد على ضرورة أن تفهم الدول الإقليمية أو الدول غير الإقليمية المهتمة بالمنطقة، أهداف تركيا في الحرب ضد الإرهاب (مكافحة تنظيم “بي كي كي” الإرهابي وامتداداته في المنطقة).
وأكد أن تركيا لا تهدف للتوسع في المنطقة، إنما انتقلت من الاستراتيجية الدفاعية إلى الوقائية.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية وجهود الوساطة التي تبذلها أنقرة لإنهاء الحرب، لفت فيدان إلى أن تركيا تتابع هذا الموضوع عن كثب، ووجهت تحذيرات جادة إلى الطرفين منذ اليوم الأول.
وقال: “طبعا نحن ضد الاحتلال”، مؤكدا أهمية أن تكون تركيا دولة قوية تعبر عن صوت وأمل وإمكانية السلام.
وأكد على حجم الدمار الكبير في هذه الحرب، حيث قُتل مئات الآلاف.
وذكر أن كلا الجانبين لا يعلنان الأرقام الحقيقية للقتلى لتجنب الضغط الشعبي، في حين يقدر عدد القتلى الفعلي بأكثر من 500 ألف.
ولفت إلى أن تركيا تواصل مساعيها الرامية لوقف الحرب، ليس لكسب نقطة او تعزيز رصيدها، بل لأن لديها نية استراتيجية صادقة لوقف الحرب.
وأوضح أن الحكومة التركية أولويتها الأولى في السياسة الخارجية هي تجنب الحرب والصراع في المنطقة، شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
وشدد على أن مشاكل المنطقة يجب أن تحل بشكل أساسي من قبل دول المنطقة.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.