كشف تقرير للأمم المتحدة اليوم الجمعة 8 نوفمبر 2024 أن النساء والأطفال يشكّلون “قرابة 70%” من آلاف قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الذين تحققت الهيئة الدولية من مقتلهم في الفترة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ونيسان/أبريل 2024.
ويعد الأطفال هم الفئة الأكثر تمثيلا من الوفيات التي تم التحقق منها. وتتركز الفئات العمرية الأكثر تمثيلا في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 9 سنوات، والأطفال من 10 إلى 14 سنة، والرُضَّع، والأطفال من 0 إلى 4 سنوات.
من بين الوفيات التي تم التحقق منها، قُتل نحو 80٪ في مبانٍ سكنية أو منشآت سكنية مشابهة، منهم 44٪ أطفال و26٪ نساء. المراقبة التي تقوم بها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تشير إلى أن العدد الكبير من الوفيات في كل هجوم يرجع بشكل رئيسي لاستخدام القوات الإسرائيلية أسلحة ذات تأثير واسع النطاق في مناطق مكتظة بالسكان، رغم أن بعض الوفيات قد تكون ناجمة عن مقذوفات من جماعات فلسطينية مسلحة سقطت بالخطأ.
وفصّل تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان “الواقع المروع الذي يعيشه سكان إسرائيل وغزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023” عندما شنّت حماس هجومها غير المسبوق على الدولة العبرية الذي أدى إلى اندلاع حرب غزة.
كما فصّل “بشكل معمق عمليات قتل المدنيين وانتهاك القانون الدولي” التي قد ترقى في كثير من الأحيان إلى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” وحتى “إبادة جماعية”.
وأفادت الأمم المتحدة بأن التقرير يوضح “العبء الأكبر الذي يتحمله المدنيون جراء الهجمات”، بما في ذلك “الحصار الكامل” الذي فرضته قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة في بداية الحرب.
وأضافت “أدت هذه الممارسات من قبل القوات الإسرائيلية إلى مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابات والجوع والمرض والأوبئة”.
وأشار التقرير إلى “استمرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني بعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح الجماعي المتكرر”.
من جهتها، رفضت البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة في جنيف “بشكل قاطع” التقرير، منددة “بالهوس المتأصل لدى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بشيطنة إسرائيل”.