محكمة بريطانية تسجن متطرفا يمينيا بسبب ازدرائه القضاء وتكرار تشهيره بلاجئ سوري

قضت محكمة وولويش بلندن بسجن الناشط اليميني المتطرف ستيفن ياكسلي- لينون، المعروف باسم “تومي روبنسون”، لمدة 18 شهرًا، وذلك لتكراره انتهاك قرار قضائي سابق يحظره من نشر مزاعم كاذبة تشهيرية بحق اللاجئ السوري جمال حجازي.

Anti-immigration activist Stephen Yaxley-Lennon

وكانت المحكمة العليا قد قضت في عام 2021 بتعويض حجازي ماديًا ومعنويًا بعد أن أثبتت المحكمة كذب ادعاءات روبنسون التي نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي زعم فيها أن حجازي اعتدى على تلاميذ في مدرسته.

ناشط يميني متطرف حُكم عليه بتهمة ادعاءات كاذبة بشأن اللاجئين وأُمر بدفع تكاليف قدرها 80.350 جنيهًا إسترلينيًا

ورغم الحكم السابق، واصل روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية، نشر مزاعمه الكاذبة في عدة مناسبات، بما في ذلك مقابلات عبر الإنترنت وعرض فيلم وثائقي طويل عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا).

أكد القاضي أن روبنسون كان يهدف من وراء هذه الأفعال إلى نشر الكراهية والوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، مشيرًا إلى أن الناشط المتطرف لم يبد أي ندم على أفعاله واعتبر نفسه فوق القانون.

يُذكر أن روبنسون لديه سجل حافل بالجرائم، حيث سبق وأن حُكم عليه بالسجن بتهمة عرقلة العدالة والتحريض على العنف. كما شارك مؤخرًا في التحريض على مظاهرات عنيفة ضد اللاجئين والمسلمين، مستغلًا أحداثًا إجرامية لنشر خطابه الكراهي.

أثار الحكم على روبنسون ردود فعل واسعة في بريطانيا، حيث نظم آلاف الأشخاص مظاهرات مناهضة للعنصرية والكراهية في لندن.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية