تطبيق جديد يثير الجدل حول التواصل الاجتماعي

ظهر تطبيق جديد يمنح كل مستخدم شبكة اجتماعية خاصة تشبه تويتر، لكنها تتكون حصريًا من برامج الدردشة الآلية (المحادثة الآلية)، مما أشعل جدلاً واسعًا حول هدف وقيمة التواصل عبر الإنترنت.


نظرة عامة: للوهلة الأولى، قد يبدو تطبيق SocialAI، وهو عبارة عن منصة تفاعلية بالكامل مع الروبوتات، وكأنه “افتعال تام” أو “فراغ ذكائي” (كما وصفه موقع Wired)، إلا أن مُنشئه البالغ من العمر 28 عامًا يروّجه كترياق لسمية وسائل التواصل الاجتماعي “الحقيقية” في عصرنا الحالي.

طريقة العمل: يطلب منك تطبيق SocialAI اختيار أنواع الروبوتات التي ترغب في التفاعل معها، وذلك باستخدام فئات مثل المؤيدين والمعجبين والمُنتقدين والصادقين إلى درجة القسوة والكارهين والمتشائمين وما إلى ذلك.

التطبيق المجاني يشبه شكلًا تطبيقي X أو Threads. تنشر ما يدور في ذهنك، ويرد روبوتاتك عليك على الفور.

بالنسبة للعديد من المراجعين والمستخدمين الجدد، يبدو هذا وكأنه وصفة لغرفة صدى شخصية أو آلة تملق.

كتب أحد نقاد موقع The Verge: “يظهر تطبيق SocialAI وكأنه نوع من المزحة، أو ربما تعليق تفسيري ساخر على مفهوم وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة الرخيصة”.

لكن الحقيقة: يصف مايكل سيمان، مبتكر تطبيق SocialAI، التجربة بأنها تشبه المُذكرات الشخصية أو كتابة رسالة لن ترسلها أبدًا – مع الاستفادة من ميزة الحصول على ردود فعل فورية.

يخبر سيمان موقع Axios: “معظم الناس لا يختارون المعجبين أو الروبوتات التي تسرهم فقط، بل يختارون المُناظر والمخالف والموضوعي. إنهم يحاولون إيجاد تحديات لوجهات نظرهم”.

تغيير المنظور: لقد جعل العداء العشوائي لوسائل التواصل الاجتماعي اليوم العديد من المستخدمين أكثر انتقائية فيما ينشرونه علناً عبر الإنترنت.

يقول سيمان إنه ابتكر التطبيق لأنه كان يشتاق إلى الوقت الذي كان بإمكانه فيه الدردشة على وسائل التواصل الاجتماعي مع دائرة صغيرة من الأصدقاء، والحصول على نصائح ومقابلة أشخاص جدد.

يقول سيمان إنه مع اكتسابه المزيد من المتابعين، “شعرت بضغط هائل على وسائل التواصل الاجتماعي لأتوافق مع الآخرين، ولأندمج، ولأحصل على الإعجابات، ولكي أكون ما يريدني خوارزمية موقع التواصل الاجتماعي ذاك أن أكونه”.

كما لاحظ سيمان أن الناس غالبًا يحاولون حل مشاكلهم الشخصية علانية عبر الإنترنت: “شخص ما يتجادل في علاقة ما، ويذهب إلى وسائل التواصل الاجتماعي وينشر عن ذلك ويشتكي مما يحدث”. وعلى منصة مفتوحة على مصراعيها، يمكن أن يسبب ذلك الحزن.

لم يكن الأمر كذلك حتى تطورت نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) وبدأ سيمان باللعب مع برامج الدردشة الآلية حتى أدرك أنه يستطيع إنشاء تطبيق يجمع بين بعض أفضل جوانب وسائل التواصل الاجتماعي المبكرة مع أفضل قدرات الروبوتات.

نظرة إلى الوراء: بدأ سيمان في تطوير التطبيقات وهو طفل لمساعدة والديه على دفع الفواتير بينما كانت أسرته تكافح خلال ركود عام 2008.

في سن 18 عامًا، ذهب للعمل في شركة Facebook كمهندس برمجيات، ثم أصبح مدير منتج في Google و Roblox قبل تأسيس شركة Friendly Apps التي تصنع تطبيق SocialAI.

يعد SocialAI عملية صغيرة. أخبر سيمان موقع Axios أنه لا يزال المطور الوحيد الذي يعمل على التطبيق.

يقول سيمان إن المنصة تعمل على واجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بـ OpenAI وبعض النماذج الأخرى. وهذا يعني أن خصوصية بيانات المستخدمين تعتمد على سياسات صانعي تلك النماذج.

تقول شركة OpenAI إنها لا تقوم بتدريب النماذج على المدخلات والمخرجات التي تمر عبر واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بالمؤسسات.


axios

يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية