أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، ترشحه لفترة رئاسية جديدة.
وأعلن السيسي خلال كلمته في ختام فعاليات مؤتمر «حكاية وطن» خوضه انتخابات الرئاسة المقررة نهاية العام الجاري.
وأكد أنه يسعى لاستمرار مسيرة بناء الدولة المصرية، ويجدد العهد مع المصريين على استمرار العمل لتحقيق أحلامهم، بعد متابعته للحوار الوطني. وأشار الرئيس المصري إلى تكليفه للحكومة بدراسة توصيات الحوار الوطني، واعتزامه مواصلة الحوار وتنمية الحياة الحزبية، لتتحقق للدولة مسارات ورؤى متعددة بشكل متجدد.
وقال إنه حين قبل الترشح للرئاسة في فترته الأولى بناء على رغبة المصريين، لم يكن يحمل وعوداً وردية، بل شرف العسكرية المصرية، وواجه التحديات والأزمات ليعبر جسور الأمل.
وتابع: «كما تعاهدت معكم منذ سنوات 10 مضت، لا أبادر إلا باستدعاء المصريين، الذين أدعوهم بدعوة صادقة ليجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية لحياة سياسية، تفعم بالحيوية، تشهد تعددية واختلافاً من دون تجاوز أو تجريح، وكمواطن مصري قبل أن أكون رئيساً، كانت سعادتي بالغة بهذا التنوع في المرشحين الذين بادروا بتولي المسؤولية، لهم جميعاً مني كل التقدير والاحترام، فالاختلاف سُنَّة الله في خلقه وحقيقة لا يمكن إنكارها، والتنوع هو ثراء حقيقي يدل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء».
وأضاف: «كما لبيت نداء المصريين من قبل، فإنني أطلب منكم التوجه لله سبحانه وتعالى وندعو إن كان في غيري أولى بها مني فوفقه ويسر له، ويا رب إذا كنت أنا أولى بها فوفقني ويسر لي».
وتابع: «لبَّيت اليوم نداءهم مرة أخرى، وعقدت العزم على ترشيح نفسي لكم لاستكمال الحلم في مدة رئاسية جديدة، أعدكم بأن تكون امتداداً لسعينا المشترك من أجل مصر وشعبها، وأدعو كل المصريين إلى المشاركة في هذا المشهد الديمقراطي ليختاروا بضميرهم الوطني المتجرد من يصلح، والله يولي من يُصلح، تلك دعوتي الصادقة وهذه إرادة المصريين التي أحترمها وأعمل بها».
وأكمل الرئيس السيسي قائلاً: «لم أعط وعوداً لا أستطيع تنفيذها، وكل ما أقوله لكم هو أنني سأواصل العمل والعمل والعمل، والله هو الموفق»، مشدداً على رغبته في مشاركة الجميع في الانتخاب حتى لو لم يختاره الناخبون.
وأبدى سبعة سياسيين مصريين على الأقل رغبتهم في الترشح حتى الآن إلى انتخابات الرئاسية المصرية.