تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، بمواصلة بلاده الضغط من أجل “إصلاح وتوسيع” مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن واشنطن أجرت مشاورات جادة في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمة بايدن بالدورة 78 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تستمر لمدة 6 أيام ابتداء من 19 سبتمبر/ أيلول الجاري.
وقال بايدن لزعماء العالم إن إدارته “أجرت مشاورات جادة مع العديد من الدول الأعضاء بشأن توسيع مجلس الأمن”، مضيفا أن “واشنطن ستواصل القيام بدورها لدفع جهود الإصلاح إلى الأمام”.
وتابع: “نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على كسر الجمود الذي كثيرا ما يعيق التقدم ويعرقل التوافق في المجلس، نحتاج إلى مزيد من الأصوات، ومزيد من وجهات النظر على الطاولة”.
وشدد بايدن على أن “الأمم المتحدة يجب أن تستمر في الحفاظ على السلام ومنع الصراعات وتخفيف المعاناة الإنسانية”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن “الولايات المتحدة تعمل في جميع المجالات لجعل المؤسسات العالمية أكثر استجابة وفعالية وشمولا”.
وبخصوص التنافس العالمي بين القوى العظمى، قال بايدن إن “واشنطن تسعى إلى إدارة المنافسة مع بكين بشكل مسؤول حتى لا تتحول المنافسة إلى صراع”.
وأكد أن إدارته “تعمل على تقليل المخاطر، وليس فك الارتباط مع الصين”.
وفي سياق الحرب الروسية في أوكرانيا، قال بايدن إن روسيا تقوم بـ”غزو غير مشرع” ضد كييف، مضيفا أن “موسكو هي العقبة الوحيدة في طريق الوصول إلى حل سلمي للصراع”.
وأضاف: “تعتقد روسيا أن العالم سيتعب وسيسمح لها بمعاملة أوكرانيا بوحشية دون عواقب”.
وأردف بايدن: “إذا تخلينا عن المبادئ الأساسية للأمم المتحدة بشأن السلام وضد المعتدي، فلن تشعر أي دولة عضو في هذه الهيئة بالثقة في أنها محمية وآمنة”.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستواصل الدفع من أجل “سلام عادل ودائم” بين إسرائيل وفلسطين على مبدأ “دولتين لشعبين”.
وشدد بايدن على أن إدارته ستواصل السعي بشأن المزيد من اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، مشيرا أن الاتفاقيات السابقة “حققت تأثيرات إيجابية وعملية”.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2020، وقعت إسرائيل مع الإمارات والبحرين، في البيت الأبيض بواشنطن، اتفاقيات لتطبيع العلاقات برعاية الولايات المتحدة، تلتها اتفاقية أخرى مع المغرب في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
ماهر حمصي