بعد وصول أكثر من 7,000 مهاجر خلال يومين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، أعلنت بلدية الجزيرة حالة الطوارئ، فيما ينام المهاجرون خارج مركز الاستقبال الوحيد والمكتظ، وسط مخاوف أوروبية إزاء انتقال هؤلاء المهاجرين إلى الدول الأوروبية المجاورة.
“أعداد غير مسبوقة” و”إعلان حرب”.. تصريحات وشعارات تبعت توافد أكثر من 7,000 مهاجر إلى جزيرة لامبيدوزا خلال يومين. حيث وصل أكثر من 5,000 شخص إليها يوم الثلاثاء، وحوالي 3,000 مهاجر يوم الأربعاء.
وأعلنت بلدية الجزيرة حالة الطوارئ، في الوقت الذي يعاني فيه مركز الاستقبال الوحيد فيها من اكتظاظ كبير، لا سيما وأن سعته القصوى لا تتجاوز الـ400 شخص.
وانتشرت عدة صور على وسائل التواصل الاجتماعي، أظهرت مدى الاكتظاظ في المركز، وتواجد المهاجرين في شوارع الجزيرة الصغيرة.
#Lampedusa, la musica unisce tutti. Migranti, turisti e isolani ballano lungo il corso principale dell'isola pic.twitter.com/9SHjiBkj6p
— Local Team (@localteamit) September 15, 2023
ويعتبر طريق الهجرة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط، انطلاقاً من سواحل تونس وليبيا، من أكثر طرق الهجرة فتكاً في العالم. ووفقاً لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، لقي أكثر من 2,000 شخص حتفهم هذا العام، أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط.
ووصل ما يقرب من 124 ألف مهاجر إلى الشواطئ الإيطالية منذ بداية العام، مقارنة بـ65,500 خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ومع ذلك، فإن الأرقام لم تتجاوز بعد أرقام عام 2016، عندما وصل أكثر من 181 ألف شخص، كثير منهم سوريون فارون من الحرب.