استمرارًا وإحياء لحركة الحداثة الشعرية العربية منذ أواسط القرن الماضي، متمثلة على نحو رئيس بصالون مجلة شعر وبمجلتي شعر والآداب، وما واكب ذلك من حراك نظري وتنظيري وثقافي معرفي، ولاسيما عبر بيانات شعرية حداثية عدة ، نذكر منها مقدمة (لن) لأنسي الحاج على سبيل التمثيل لا الحصر.
الآن وبعد اكثر من ستين سنة على الريادة الشعرية الحداثية المجددة الثانية بصدد اعادة اطلاق بيان الغضب للشعر العربي الجريح بقوة وإطلاق حركة الشعر العربي الثالثة بعد مرور 75 عاما على تجديد الشعر، ومئةعام ونيف على تأصيله وتجدد انبعاثه عند البارودي وشوقي وشكري ووجدي وغيرهم وعند السياب ونزار والملائكة والخال وانسي وتوفيق صايغ، والماغوط وغيرهم وحركة شعر وصالون شعر في بيروت .
ونحن بصدد إطلاق الحركة الثالثة هذه للحاجة الماسة لمواصلة حركة الشعر بقوة، ونقد وفرز ومتابعة الشعر المبدع عن سواه جماليا ونقديا.. برفد مواهب جديدة ومكافحة ظواهر الغثاثة والتسطيح وركامات اللا مواهب التي طفت على السطح وهزّلت المشهد، وأساءت الى الشعر فنّاً والعربيةلغةً ومجداً، وأهمية الانسان العربي الغارق بطوفان مشاكل من الإبادة الى التهميش ..
الموجة هذه يمثلها فريق من الشعراء والنقاد والفنانون المشهود لهم والمعترف بهم عربياً ومحليا.. وفي الأمانة شعراء أعلام ونقاد بتجارب وفنانون ليضيؤوا حركة الشعر وتياراتها ومستجداتها، ويرعوا المواهب الجديدة، ويشكلوا قوة في وجه دور النشر الطفيلية والطارئة إلى جانب فضائيات وجهات وهيئات رسمية وخاصة، ومواقع ممولة ومأجورة للتشويه والخلط، لا تعتبر الشعر هوية ولإحضاره ووجودا وهي تساهم منهجيا ودعاويا في التسطيح، ونشر الرداءة على أنها شعر او فن..
ونحن هنا نعلن أن أسماء الأمناء المعدودين والمنيزين غيرة ونزاهة هم أساس وحصانة للحركة واستمرارها وتفاعلها، وهم حراس غابة الشعر، والفاعلين في الحركة إضافة إلى الأمناء الواصلين الموجودين في الأقاليم وعلى عاتق الأمناء العامين والواصلين العاملين تقع مهمة التنشيط والتواصل مع جهات الشعر العربية وتفاعلها عربيا وعالميا للتعاون والفعاليات والمبادلة والتنسيق..
بداية هنا نحن بصدد اطلاق بيان الغضب والاعلان تزامنا مع بيان إطلاق الموجة الثالثة من الحركة وتأسيس فضائية لحوار يومي ودوري ومواقع للنشر والاخبار والتنسيق وإضاءة الشعر والشعراء والتجارب الفارقة عربيا وعالميا، وتفعيل صيرورة الحركة والنصوص والأنشطة.. ومواصلين متعاونين ( مراصد) في كل بلد يغطون الاخبار ويرصدون فن الشعر والفنون الأخرى من الشعراء والنقاد في كل بلد بعقد جلسات ومؤتمرات وانشطة رديفة للحركة بالتعاون مع مؤسسات فنية كبرى..
ثم المرحلة الثانية وهي العمل على ترخيص الحركة في بلد أوربي للتفاعل مع حركات شعرية ومؤسسات تعمل حقيقة على نهوض الفن الشعري ورعايته والأخذ به نحو التسويق الفني والثقافي المناسب تعشيقا مع ما وصلت إليه فنون السينما والمسرح والموسيقى والباليه والكورال والصوت والصورة … ليعود فنا عظيما وبارزا ومشهودا فرجة وسحرا ببعد جماعي وهذا مهم جدا ومهمة كل الغيورين على هذا الفن العظيم عربيا وعالميا. كذلك الانفتاح والفتح على حركات الشعر الناهض ومؤسساته الغيورة والفاعلة..
طباعة مجلة وكتب وإصدار مختارات شعرية دورية.. بمبادرة ذاتية وتشجيعية من جهات ثقافية برعايات ودعم غير مشروط الخ المشروع الذي يشكل( بنكا) حياً وضاغطاً على العام بخاص نوعي ورائد وفاعل حيوي. لابد لنا هنا من الإشارة أن الحركة لا تتبع لأي جهة رسمية عربية أو عالمية، ولا تنسق مع أي جهة الآن، وترفض الانضواء في أي تحزيب او تجييش او تكتيل سياسي قطري او عربي او عالمي، فهي حرة وذاتية وتعتمد غيرة النابهين فنيا وعربيا ورغبتهم ان يرتفع الفن حرا عظيما معبرا عن انسان وحضارة وثقافة عربية وعالمية معا.