تصفيق في القاعة وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي. بسبب “مزحة”، حول سياسة اللاجئين، تعرض المستشار الألماني أولاف شولتس لانتقادات حادة. فخلال مشاركته في مؤتمر الكنيسة الإنجيلية تطرق المستشار الألماني للأعداد الكبيرة من المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا منذ شهور.
تعرض المستشار الألماني أولاف شولتس لانتقادات بسبب تصريح له عن قضية اللجوء في أوروبا رغم أنه وصفه بأنه مزحة لكنه أغضب آخرين. كان شولتس صرح خلال مشاركته في مؤتمر الكنيسة الإنجيلية في مدينة نورنبرغ جنوبي ألمانيا يوم السبت (10 حزيران/يونيو) بأن ألمانيا رغم أنها ليس لها حدود خارجية للاتحاد الأوروبي لكنها لديها أكبر عدد من مقدمي طلبات اللجوء.
وأشار شولتس إلى أن الجزء الأكبر من هؤلاء لم يتم تسجيلهم في دول أخرى من دول التكتل. وأضاف شولتس:” أطلقت المزحة في المجلس الأوروبي فقلت إنه يجب أن يكون لألمانيا شاطئ كبير على البحر المتوسط لأن عدد اللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا عبر المتوسط ويأتون إلى ألمانيا يفوق عددهم في كل دولة من الدول المطلة على البحر المتوسط”.
من جانبها، انتقدت منظمة “سي ووتش” الألمانية الإغاثية ما قاله شولتس وكتبت على تويتر أن أكثر من 1150 شخصا لقوا حتفهم حتى الآن في عام 2023 وحده بينما الشيء الوحيد الذي خطر على بال المستشار الألماني هو “مزحة سيئة”، وأردفت:” من يستطع أن يضحك على هذا الأمر، لا ينبغي له أن يحكم دولة“.
Über 1150 Tote im Mittelmeer alleine 2023 und was @Bundeskanzler Scholz dazu einfällt, ist ein schlechter Witz. Wer darüber lachen kann, sollte keinen Staat regieren. pic.twitter.com/Cusk7I0Kn8
— Sea-Watch (@seawatchcrew) June 10, 2023
وفي ذات السياق، وجه نائب رئيس حزب اليسار لورينتس جوستا بويتين انتقادات لشولتس، كما كتب ماتياس هاور النائب في البرلمان الألماني عن الحزب المسيحي الديمقراطي المعارض:” لا ينبغي لمستشار ألماني أن يسخر من معاناة أناس”.
وغردت السياسية المنتمية إلى حزب شولتس الاشتراكي الديمقراطي، ليلي بلاودستسون، وهي شخصية مؤثرة وعضو في رئاسة مؤتمر الكنيسة الإنجيلية لا ينبغي لمستشار اتحادي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي أبدا أن يتحدث عن أشخاص بمثل هذه الطريقة.”
So sollte ein sozialdemokratischer Bundeskanzler niemals über Menschen sprechen.
— Lilly Blaudszun (@LillyBlaudszun) June 11, 2023
pic.twitter.com/rF9cC1UWjD
وأوضح شولتس أن على أوروبا ” أن تنجح في إنشاء نظام لجوء تضامني” وأشار إلى أنه لا ينبغي على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي توجيه صوابع الاتهام على الآخرين والشعور بعدم الكفاءة. عوضاً عن ذلك ينبغي إيجاد آلية توزيع عادلة. فحتى الآن لم تنجح آلية التوزيع وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي أمام مشكلة كبيرة. يلقى الكثير من المهاجرين حتفهم على أبواب أوروبا. إذ غرق أكثر من 26800 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014.
وكان وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، اتفقوا يوم الخميس (8حزيران/يونيو) على خطة لتسسير إجراءات اللجوء على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. و يتنص الخطة على ضرورة يجب فحص طلبات اللجوء في المراكز الآمنة. على أن يتم ذلك في غضون ثلاثة أشهر لمعرفة ما إذا كان لدى شخص ما فرصة للحصول على حق اللجوء وإلا فعليه العودة. وألا تستغرق هذه الاجراءات أكثر من ستة أشهر.