مهد الرئيس الأمريكي جو بايدن الطريق أمام فرض عقوبات جديدة تتعلق بالسودان يوم الخميس واصفا الصراع على السلطة في البلاد بأنه “خيانة” لمواطنيها.
ووقع بايدن أمرا تنفيذيا يضع الأساس لعقوبات محتملة في وقت حذرت فيه مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية من أن الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية من المرجح ألا ينتهي قريبا.
واندلع قتال عنيف في وسط الخرطوم يوم الخميس مع محاولة الجيش طرد قوات الدعم السريع من المناطق المحيطة بالقصر الرئاسي ومقر الجيش. وكان من المفترض أن يكون وقف إطلاق نار مدته سبعة أيام ساريا.
وقال بايدن في بيان “أعمال العنف الجارية في السودان مأساة وخيانة لمطلب الشعب السوداني الواضح بتشكيل حكومة مدنية والانتقال إلى الديمقراطية”.
وأضاف أن واشنطن ستستمر في استخدام الدبلوماسية لإعلان “وقف لإطلاق النار يمكنه الصمود”، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية،ومساعدة المواطنين الأمريكيين الذين ما زالوا في السودان.
وأردف بايدن “الولايات المتحدة تتعاطى بالفعل مع هذه الأزمة الإنسانية وهي على استعداد لدعم تعزيز المساعدة الإنسانية عندما تسمح الظروف بذلك”.
وقد يستغرق ذلك بعض الوقت، إذ أبلغت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بأن القتال في السودان “سيطول على الأرجح” في ظل اعتقاد كل جانب أنه قادر على الانتصار عسكريا وأنه ليس لديه أي حافز يذكر للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وحذرت الأمم المتحدة من أن القتال، الذي اندلع في 15 أبريل نيسان، يهدد بحدوث كارثة إنسانية يمكن أن تمتد إلى دول أخرى.
وأعلن السودان يوم الثلاثاء مقتل 550 وإصابة 4926 حتى الآن في الصراع. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 100 ألف فروا من السودان بقليل من الطعام والمياه إلى البلدان المجاورة.
وقالت هاينز إن طرفي الصراع يسعيان إلى “التماس دعم مصادر خارجية”، والذي في حال توفره، “من المرجح أن يزيد من حدة الصراع ويوجد احتمالا أكبر بامتداد تداعياته إلى المنطقة”.
وحذرت هاينز من أن العنف المستمر يؤدي إلى تفاقم “الأوضاع الإنسانية المتردية بالفعل” ويجبر منظمات الإغاثة على تقليص عملياتها وسط مخاوف متزايدة من “تدفقات هائلة من اللاجئين”.
ماهر حمصي