وزارة الدفاع التركية أعلنت ف وقت سابق الجمعة، تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء مواطنين في السودان
تبادل الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع الاتهامات في بيانين منفصلين، الجمعة، حول المسؤولية عن استهداف طائرة إجلاء تركية قرب العاصمة الخرطوم.
وذكر بيان صادر عن الجيش السوداني أن طائرة إجلاء تركية من نوع C-130 تعرضت لهجوم من قبل المتمردين (في إشارة لقوات الدعم السريع) عند هبوطها في مطار وادي سيدنا صباح اليوم الجمعة.
وأضاف أن “الهجوم أدى إلى خسائر في خزانات وقود الطائرة وإصابة أحد أفراد الطاقم”، مبينا أن الطائرة هبطت بسلام في الساعة 07:25 بالتوقيت المحلي وتم إصلاحها في المطار.
وشدد البيان أن القوات المسلحة السودانية “حذرت من محاولات المتمردين لإحباط جهود الإجلاء بمثل هذه التصرفات الخطيرة”.
إلا أن قوات “الدعم السريع” نفت ما نسب إليها في بيان الجيش السوداني، ووصفت ذلك بأنه “حملة تضليل إعلامية”.
الجيش السوداني والدعم السريع يتبادلان الاتهامات حول المسؤولية عن استهداف طائرة إجلاء تركية قرب العاصمة #الخرطومhttps://t.co/XQQMegxwzZ pic.twitter.com/eUBrDN2thB
— Anadolu العربية (@aa_arabic) April 28, 2023
وقالت في بيان: “استمرارا لحملات التضليل الإعلامي بنشر الأكاذيب والادعاءات للتستر على أفعالهم، زعم قادة الانقلابيين في القوات المسلحة بدعم من فلول متطرفين من النظام البائد، أن قواتنا هاجمت طائرة إجلاء تركية، وهذه المزاعم يكذبها الواقع”.
وشدد البيان أن قوات الدعم السريع “تقيدت بصرامة بالهدنة لأسباب إنسانية منذ منتصف الليل”، مضيفا: “ليس صحيحا أننا استهدفنا أي طائرة في سماء وادي سيدنا بأم درمان التي لا تخضع لسيطرة قواتنا ولا نملك فيها قوة عسكرية”.
وتابع: “لذلك فإن المسؤولية كاملة تقع على عاتق الانقلابيين (في إشارة إلى الجيش) الذين يحاولون إلقاء اللوم على قواتنا، وتخريب علاقاتنا مع الدول الشقيقة والصديقة”.
وتساءل البيان: “ما مدى منطقية قيام قواتنا بمهاجمة طائرة إجلاء تركية في الوقت الذي كنا نغادر جميع مدن العاصمة في الأيام الماضية؟”.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إنه لم يصب أحد بأذى جراء استهداف طائرة الإجلاء التركية قرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وأوضح أكار أن وزارته تقود جهودا بالتنسيق مع الخارجية التركية لإجلاء المواطنين الأتراك من السودان إثر الاشتباكات الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأوضح أن طائرة تركية من طراز C-130 هبطت في مطار وادي سيدنا شمال العاصمة الخرطوم لإجلاء المواطنين الأتراك، وأثناء هبوط الطائرة الثانية تعرضت لإطلاق نار بأسلحة خفيفة، إلا أنها استطاعت الهبوط بسلام في المطار.
وأكد أن استهداف الطائرة بالأسلحة الخفيفة لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في طاقم الطائرة، مبينا أن الطاقم يقوم بمعاينة الخسائر المادية في الطائرة.
وأضاف: “بناء على الوضع سنتخذ قرارنا بتقديم دعم لوجستي إضافي وفقا لتقرير الطاقم”.
وقالت الوزارة في بيان إن طائرة من طراز “C-130” تعرضت لإطلاق نار من أسلحة خفيفة، أثناء الهبوط في مطار وادي سيدنا بالقرب من العاصمة الخرطوم.
وأضافت أن الطائرة تمكنت من الهبوط بسلام في المطار، دون تسجيل أي إصابات في طاقمها أو أضرار في جسمها.
ماهر حمصي