كاهن هندوسي متطرف يدعو إلى غزو مكة المكرمة والاستيلاء على الكعبة الشريفة

جاءت تصريحات الكاهن (ياتي نارسينغهاناند ساراسواتي) أثناء مشاركته في مؤتمر هندوسي بمدينة نويدا بولاية أوتار براديش شمالي الهند الأسبوع الماضي، إلا أنها لقيت تداولًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية.



وادّعى ساراسواتي أن معبد “ماكيشوار ماهاديف” الهندوسي يقع حيث بُنيت الكعبة المشرفة في مكة، زاعمًا أن مياه زمزم التي تجري أسفلها هي “نهر الإله ماهاديف”.
وقال “إقامة الدولة الهندوسية حلم كبير، وعلينا جميعًا أن نضع هذا الحلم نصب أعيننا، ليس فقط في أفغانستان، بل علينا أيضًا أن نستولي على الكعبة في مكة، هناك حيث يسري نهر الإله ماهاديف تحت اسم مياه زمزم”.
ويُعَد حزب الشعب الهندي (الحاكم حاليًّا) الجناح السياسي للحركة الهندوسية، وسبق أن حكم خلال سنوات 1999-2004، إلا أنه لم يكن يتمتع حينئذ بأغلبية في البرلمان.

وعاد حزب الشعب الهندي إلى الحكم بأغلبية بسيطة في البرلمان في مايو/أيار عام 2014، فتشدد في تنفيذ شعائر الحركة الهندوسية، كالمبالغة في تقديس البقرة، واستباحة دم أي شخص يذبح البقر أو يأكل لحمها أو حتى يمتلكها، ولو كان مسلمًا.
وتابع الكاهن المتطرف والمعروف بتحريضه ضد الإسلام والمسلمين وسط تصفيق الحضور “إن لم نستعد معبد ماكيشوار ماهاديف، فلن تستطيع أي قوة على الأرض إضعاف الإسلام، سيكون عليكم الحصول على معبد ماكيشوار ماهاديف، وغزو مكة في عقرها حيث ينتشر هذا السرطان”.
وبث ساراسواتي رسائل كراهية وتحريض ضد الإسلام والمسلمين في خطابه، داعيًا الهندوس من كل أنحاء العالم إلى التوحد في محاربة المسلمين، مدّعيًا أنهم إن لم يفعلوا ذلك فسيتم تدمير معابدهم والاعتداء على نسائهم.
من جانبه، علّق المجلس الأمريكي الإسلامي الهندي على الفيديو بقوله “شيطن الكاهن الهندوسي المتطرف ياتي نارسينغهاناند المسلمين، ودعا إلى شن حرب على الإسلام، وألقى تصريحات تكفيرية بحق مكة”.
وقال البروفيسور والكاتب مقتدر خان “هذا الكاهن الهندوسي يحرض الهندوس على مهاجمة مكة لتدمير الإسلام في جميع أنحاء العالم. إنها مسألة وقت فقط حتى يلجأ الهندوس إلى الإرهاب على مستوى العالم. هذا الرجل دعا في الماضي إلى الإبادة الجماعية، ومع ذلك فهو حر في التجول والتحريض”.
بدوره، غرد الناشط افتخار ميسغار “هذا الكاهن يعلن الحرب علانية وبصراحة ضد مكة في السعودية”.
ويُمثل المسلمون نحو 15% من سكان الهند، بواقع 209 ملايين نسمة بحسب تعداد عام 2021، وقد تقلدوا العديد من المناصب في البلاد حتى وصلوا إلى منصب رئيس الجمهورية، ولهم إسهامات في العديد من المجالات داخل البلاد، كما أنهم يُمثلون ثالث أكبر مجتمع إسلامي في العالم بعد إندونيسيا وباكستان.
وتشهد شبكات التواصل الاجتماعي ظاهرة تبدو منظمة “لنشر الكراهية” ضد المسلمين خاصة، كما تُتهم وسائل الإعلام الهندية، والمقرَّبة من الحكومة خاصة، بالتورط في هذا النوع من خطاب الكراهية.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية