اعتبر مجلس طعون اللاجئين الدنمركي يوم الجمعة أن عودة اللاجئين السوريين إلى محافظة اللاذقية في غرب البلاد آمنة، مما أثار مخاوف لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وحين تقرر دائرة الهجرة الدنمركية سحب تصريح إقامة اللاجئ يتم تحويل القضية تلقائيا إلى مجلس طعون اللاجئين وهو أعلى سلطة في قضايا اللجوء في الدنمرك للنظر فيها.
ومحافظة اللاذقية هي معقل نظام بشار الأسد ولم تشهد القدر نفسه من القتال مثل محافظات وسط وشرق البلاد.
وقال مجلس طعون اللاجئين الدنمركي في بيان إن تحسن الوضع الأمني في المحافظة جعل عودة اللاجئين آمنة.
ومنذ عام 2019، ألغت الدنمرك تصاريح إقامة 150 سوريا من دمشق والمنطقة المحيطة بها من بين أكثر من 1300 حالة تمت مراجعتها، وفقا لدائرة خدمة الهجرة.
ووصفت متحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرار الدنمرك بأنه “مثير للقلق”، وقالت إن المفوضية لا تعتبر تحسن الوضع الأمني في سوريا كافيا بدرجة “تبرر إنهاء الحماية الدولية لأي مجموعة من اللاجئين”.
وفي عام 2021، انتقد مشرعون أوروبيون الدنمرك لمحاولتها إعادة اللاجئين إلى دمشق بعد أن زعمت السلطات الدنمركية أن الظروف في العاصمة قد تحسنت.
وقال ماتياس تسفاي، وزير الهجرة الدنمركي، لرويترز حينذاك “أوضحنا للاجئين السوريين أن تصريح إقامتهم مؤقت وأن التصريح قد يلغى إذا انتفت الحاجة للحماية”.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الدنمرك والمجر هما الدولتان الوحيدتان في الاتحاد الأوروبي اللتان ألغتا تصاريح إقامة للاجئين سوريين.
ويتم نقل هؤلاء اللاجئين في الدنمرك إلى مراكز العودة أو يغادرون البلاد طواعية.