أكدت شبكة حقوقية سورية، يوم الاثنين، أن نظام أسد قتل ما لا يقل عن 22981 طفلا في سوريا منذ مارس/ آذار 2011، بينهم 190 بسبب التعذيب، وأن 5199 طفلا لا يزال معتقلا أو مختفيا قسريا.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان لها: «لقد صادقت سوريا على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1993، كما صادقت على البروتوكولين الاختياريين الملحقين باتفاقية حقوق الطفل المتعلقين ببيع الأطفال وتوريطهم بأعمال الدعارة والإباحية وإشراكهم في النزاعات المسلحة في عام 2002، لكن جميع أطراف النزاع انتهكت حقوق الطفل في سوريا، إلا أنَّ النظام السوري تفوق على جميع الأطراف».
وأضافت الشبكة، أن «قوات النظام السوري (الجيش، الأمن، الميليشيات المحلية، الميليشيات الشيعية الأجنبية) قتلت 22981 طفلا يتوزعون إلى 12923 طفلاً ذكراً، و10058 طفلة أنثى».
وأكدت الشبكة، أن «ما لا يقل عن 3691 يتوزعون إلى 3216 طفلاً ذكراً، و468 طفلة أنثى لا يزالون قيد الاعتقال/ الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري، كما قتلت قوات النظام السوري ما لايقل عن 190 طفلاً قضوا بسبب التعذيب».
كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض «ما لا يقل عن 1199 مدرسة في سوريا لاعتداءات من قبل قوات النظام السوري».
وأوضحت الشبكة، أن «النظام السوري أسند مهمة تجنيد الأطفال إلى القوات غير الرسمية التي شكلها النظام السوري، كقوات الدفاع الوطني ومجموعات وألوية الميليشيات الأجنبية والمحلية، وذلك عبر مراكز الانتساب التابعة لها، حيث اعتمدت على تشجيع الأطفال وأهلهم، وقدمت لهم العديد من التسهيلات، وقد أخذت عمليات التجنيد طابعاً أكثر تنظيماً ومنهجية مع تشكيل قوات الدفاع الوطني ، وذلك لتعويض النزيف البشري الحاصل في صفوفها. وشارك الأطفال في العمليات العسكرية سواء كمقاتلين أو مشاركين في عمليات نقل الذخيرة وتدعيم الجبهات، وتنظيف الأسلحة، والحراسة، وغيرها».
كما أكدت الشبكة أن «عمليات تجنيد الأطفال من قبل قوات النظام تسبَّبت في مقتل ما لا يقل عن 67 طفلاً في ميادين القتال 2022. وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن هناك ما لا يقل عن 1425 طفلاً مجنداً حالياً ضمن قوات النظام السوري. كما سجلنا ما لا يقل عن 86 طفلاً تم تجنيدهم ضمن ميليشيات إيرانية أو مدعومة من قبل إيران، جُندوا بشكل رئيس من قبل لواء فاطميين ولواء القدس، قُتِل منهم 24 طفلاً في أثناء اشتراكهم في الأعمال القتالية وبشكل خاص في البادية السورية، وبشكل أساسي في أثناء الاشتباكات مع تنظيم داعش».