بدأ أكثر من 20 مهاجراً سورياً محتجزين في ليبيا إضراباً عن الطعام للمطالبة بالإفراج عنهم، حيث مضى على حجز حريتهم نحو 5 أشهر في بلدٍ يُحتجز فيه آلاف المهاجرين بظروف مروعة.
تحدثت تقارير عن شروع مجموعة من السورين المحتجزين في سجن بمدينة الزاوية بغرب ليبيا منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2022، في إضراب عن الطعام. وتتكون المجموعة من 22 شخصاً بينهم 3 قصّر، بحسب ما أفاد نشطاء حقوقيون من منظمة “بلادي” الليبية.
وبحسب النشطاء الذين زاروا السجن مرتين منذ بداية 2023 فإن المهاجرين المحتجزين يعانون من الجرب وأمراض جلدية أخرى، ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن مؤسس الجماعة الحقوقية الليبية “بلادي”، طارق لملوم، تأكيده أن المهاجرين وصلوا إلى ليبيا العام الماضي على متن رحلة تديرها شركة أجنحة الشام للطيران السورية الخاصة، وأضاف: “لقد دخلوا البلاد بشكل قانوني وفي جوازات سفرهم جميع الوثائق والأختام اللازمة”.
وبحسب وثيقة رسمية حصلت عليها أسوشيتد برس فإن السوريين انتقلوا إلى غرب ليبيا حيث تم احتجازهم في بلدة العجيلات، على بعد حوالي 80 كيلومتراً من طرابلس، كجزء من “حملة على المهاجرين، وأمرت محكمة بتغريمهم 600 دينار ليبي (حوالي 125 دولاراً) لكل منهم وترحيلهم”.
وأكدت مجموعة “بلادي” أن “مؤسسة الإصلاح والتأهيل في الزاوية، المعروفة بسجن جديديم، تشرف عليها وزارة العدل، على عكس مراكز احتجاز المهاجرين الأخرى التي تديرها وزارة الداخلية”، مطالبةً بالإفراج عن المهاجرين من السجون وعدم ترحيلهم إلى سوريا .