استفاق الفلسطينيون في بلدة حوارة جنوب نابلس، اليوم الإثنين، على أثار الدمار والتخريب التي وقعت خلال ساعات الليل على أيدي مستوطنين.
أحكمت قوات الاحتلال حصارها الخانق على بلدة حوارة جنوبي نابلس بعد المجزرة التي ارتكبها المستوطنون، بالتزامن مع تحريضٍ صدر عن رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، تسفيكا فوغل، لحرق هذه البلدة.
وقال فوغل في تصريح أوردته إذاعة جيش الاحتلال: “ما يجب أن يكون هو رؤية حوارة محروقة ومغلقة، لأنه بهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الردع”، وأضاف أنه “بوقف الاستيطان لا يمكن تحقيق السيادة”، حسب تعبيره.
عضو الكنيست الذي يجاهر بعنصريته، أشار إلى أن إعادة الأمن لسكان إسرائيل يستدعي “توسيع نطاق العقوبات الجماعية ونزع القفازات”، على حد قوله في هذا التحريض.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إنّ جيش الاحتلال أغلق حواجز حوارة وعورتا وزعترة ومدخل قرية بيتا بالمكعبات، وسط انتشار مكثف لقواته.
كما فرضت قوات الاحتلال إغلاقاً على المحال التجارية في منطقة حوارة، بدعوى أن الحالة الأمنية لا تسمح بذلك، ودفع جيش الاحتلال بكتيبة عسكرية جديدة إلى نابلس، هي الثالثة التي يعزز بها قواته منذ الليلة الماضية.
وجّه وزير الدفاع يوآف غالانت، أجهزة الأمن بتكثيف الجهود من أجل إلقاء القبض على منفذ عملية حوارة.
من جانبه، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، إن المستوطنين نفّذوا الليلة الماضية نحو 300 اعتداء في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوبي نابلس.
وأضاف أن اعتداءات المستوطنين في حوارة طالت عدداً من الأهالي ومنازلهم، وعدداً من المركبات، مطالباً الأهالي بأخذ الحيطة والحذر وتفعيل لجان الحراسة، خاصة في البلدات المحاذية للمستوطنات.
وأظهرت لقطات متداولة، حجم الدمار الذي أحدثه مستوطنون إسرائيليون بدعمٍ وتغطية من جيش الاحتلال في مدينة حوارة.
في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاماً) وإصابة العشرات، في اعتداءات نفّذها المستوطنون وجيش الاحتلال قرب نابلس.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بإصابة أكثر من 100 فلسطيني في حوارة جنوب نابلس جرّاء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، إحداها طعناً بالسكاكين وحالة إغماء لمريض بالسكري، والاعتداء على 3 مركبات إسعاف.
وأضافت أنّ طواقمها منعت من دخول منطقة حوارة والوصول إلى منزل به إصابات بالاختناق.