قال شهود ومسؤولون في نظام أسد إن هجوما صاروخيا إسرائيليا استهدف في ساعة مبكرة من صباح الأحد مبنى في حي كفر سوسة بوسط العاصمة السورية دمشق مما أسقط خمسة قتلى وألحق أضرارا بالعديد من المباني في المنطقة المكتظة بالسكان.
وقال مصدران من مخابرات نظام أسد إن الهجوم وقع بالقرب من مجمع أمني قريب من منشآت إيرانية.
وامتنع متحدث عسكري إسرائيلي عن التعليق.
ونقلت وسائل إعلام تابعة للنظام عن مصدر عسكري قوله إن إسرائيل شنت هجمات جوية استهدفت عدة مناطق في العاصمة بعد منتصف الليل مما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة 15 بين المدنيين.
وقال جيش نظام أسد في بيان إن الهجمات تسببت في “تدمير عدد من منازل المدنيين ووقوع أضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها”.
وقال فيصل المقداد وزير خارجية أسد إن الهجوم “جريمة ضد الإنسانية، وخصوصا أنه حدث في الوقت الذي تسابق به سوريا الوقت لمعالجة النتائج الكارثية للزلزال الذي أودى بحياة الكثير من الأبرياء في سورية ودمر بناها التحتية”.
وأودى الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير شباط بحياة أكثر من 5800 في أنحاء سوريا.
وقال مصدران مخابراتيان غربيان إن الهدف كان مركزا لوجستيا في المبنى الذي يديره الحرس الثوري الإيراني.
المسؤول في المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا لرويترز إن قلعة دمشق التاريخية تعرضت لأضرار في الحادث.
لكن مصدرين عسكريين سوريين، تحدثا شريطة عدم نشر اسميهما لأنهما غير مخولين بالتحدث للصحافة، إن صواريخ مضادة للطائرات أُطلقت للتصدي للهجوم الإسرائيلي أصابت منطقة مجاورة للقلعة.
ولقي عماد مغنية القائد الأعلى لميليشيا حزب الله الموالي لإيران حتفه في عام 2008 في تفجير في كفر سوسة، وهي منطقة تخضع لإشراف أمني دقيق، حيث يقول السكان إن العديد من الأجهزة الأمنية الإيرانية تقع هناك من بينها مركز ثقافي كبير.