بوركينا فاسو تطالب بانسحاب القوات الفرنسية في غضون شهر

طالبت بوركينا فاسو هذا الأسبوع القوات الفرنسية بمغادرة أراضيها في غضون شهر وفق ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية مساء السبت على خلفية توتر متصاعد بين البلدين منذ أشهر عدة.

Manifestation à Ouagadougou, le 20 janvier 2023. — © VINCENT BADO / REUTERS

وذكرت الوكالة أن “حكومة بوركينا فاسو علّقت الأربعاء الماضي الاتفاق الذي ينظم منذ 2018 وجود القوات المسلحة الفرنسية على أراضيها”.

وأضافت الوكالة “هذا التعليق الصادر في 18 كانون الثاني/يناير 2023 يَمنح بموجب شروط اتفاق 17 كانون الأول/ديسمبر 2018 شهرا واحدا للقوات المسلحة الفرنسية لمغادرة أراضي بوركينا فاسو”.

والثلاثاء قال الكابتن ابراهيم تراوري، الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو الذي وصل إلى السلطة إثر انقلاب في نهاية أيلول/سبتمبر كان الثاني في ثمانية أشهر، أمام طلّاب إن “النضال من أجل السيادة بدأ”.

وحدّد إبراهيم تراوري هدفا ب”استعادة الأراضي التي تحتلها جحافل الإرهابيين”.

وتواجه فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، احتجاجات على وجودها في بوركينا فاسو منذ أشهر عدة.

ونظّمت تظاهرات عدة كانت آخرها الجمعة الماضي في واغادوغو للمطالبة بانسحاب فرنسا من هذا البلد الساحلي الذي يستضيف كتيبة من قرابة 400 من القوات الخاصة الفرنسية.

وتعرضت بوركينا فاسو الخميس لسلسلة من الهجمات في العديد من المناطق في شمالها وشمال غربها أسفرت عن مقتل حوالى 30 شخصا من بينهم 15 فردا من “المتطوّعين للدفاع عن الوطن” وهم معاونون مدنيون للجيش.

ومن الجهات التي تبحث واغادوغو في إقامة شراكة معها، تطرح بانتظام مسألة تقارب محتمل مع روسيا.

وقال رئيس الوزراء أبولينير يواكيم كييليم دو تامبيلا الأسبوع الماضي عقب لقائه السفير الروسي أليكسي سالتيكوف إن “روسيا هي خيار المنطق في هذه الدينامية” و”نعتقد أن شراكتنا يجب أن تتعزز”. ومطلع كانون الأول/ديسمبر، قام بزيارة سرية لموسكو.


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية