أدانت وزارة الخارجية التركية سماح السلطات السويدية لمتطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم، مؤكدة أن هذا العمل الدنيء مؤشر جديد على المستوى الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا.
استنكرت وزارة الخارجية التركية سماح السلطات السويدية لمتطرف بإحراق نسخة من القرآن الكريم في ستوكهولم.
وأضافت أن “هذا العمل الدنيء (إحراق القرآن الكريم في السويد) مؤشر جديد على المستوى الذي وصلت إليه معاداة الإسلام وتيارات العنصرية والتمييز في أوروبا”.
ودعت الوزارة في البيان السلطات السويدية إلى “اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد مرتكبي جريمة الكراهية هذه واتخاذ تدابير ملموسة في إطار التضامن مع جميع الدول والمنظمات الدولية ضد الإسلاموفوبيا”. كما دعت الدول والمنظمات الدولية كافة إلى اتخاذ تدابير ملموسة بشكل متضامن، ضد معاداة الإسلام.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو تعليقاً على الحادثة إن جرائم الكراهية والعنصرية لا تندرج في إطار حرية الفكر والتعبير سواء وفق القوانين السويدية أو قرارات مجلس أوروبا أو المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
ولفت إلى مسارعة تركيا إلى اتخاذ الخطوات اللازمة فور علمها بسماح السلطات السويدية لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان، بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى سفارة أنقرة في ستوكهولم.
جاوش أوغلو: #السويد لا تسمح بإحراق كتب أخرى لكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم تتذرع بحرية التعبير pic.twitter.com/LT63JM0zCg
— TRT عربي (@TRTArabi) January 21, 2023
وفي وقت سابق اليوم أدان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي سماح السلطات السويدية بإحراق نسخة من القرآن الكريم أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم.
وفي تغريدة السبت أعرب أوقطاي عن استياءه الشديد من العمل الاستفزازي أمام السفارة التركية في ستوكهولم وشجب موقف “السلطات السويدية الشريكة في هذه الجرائم التي تستهدف تركيا والعالم الإسلامي بأسره عبر السماح بارتكابها”.
Stockholm Büyükelçiliğimiz önünde Kur’an-ı Kerim’e yönelik alçakça provokasyonu lanetliyorum.
— Fuat Oktay (@fuatoktay) January 21, 2023
Türkiye’yi ve tüm İslam alemini hedef alan bu suçlara izin vererek ortak olan İsveç makamlarını kınıyor, kabul edilemez bu hatadan bir an evvel dönmeye davet ediyorum.
كذلك أدان رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش حرق القرآن “الذي أُرسل لإخراج الناس من الجهل إلى النور”، واعتبر في تغريدة أن “السلطات السويدية أصبحت عبر موقفها هذا شريكاً في جريمة الكراهية المرتكبة ضد الإسلام والمسلمين وتركيا، وأنها استهدفت السلم الاجتماعي”.
من جانبه وصف المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن إحراق نسخة من المصحف بأنه “تشجيع على جرائم الكراهية ومعاداة الإسلام”.
Stockholm’de Kur’an-ı Kerim’in yakılması açık bir nefret ve insanlık suçudur. Bunu şiddetle lanetliyoruz.
— İbrahim Kalın (@ikalin1) January 21, 2023
Tüm uyarılarımıza rağmen bu eyleme izin verilmesi,nefret suçlarının ve İslam düşmanlığının teşvik edilmesidir.
Kutsal değerlere saldırı özgürlük değil modern barbarlıktır.
وقال قالن عبر حسابه على تويتر السبت: “ندين بشدة إحراق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم، هذه جريمة ضد الإنسانية وجريمة كراهية واضحة”.
وأضاف: “إن الهجوم على القيم المقدسة ليس حرية بل همجية حديثة”.
وأعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أقار إلغاء زيارة نظيره السويدي بال جونسون المقررة لأنقرة في 27 يناير/كانون الثاني الجاري، على خلفية تقاعس السلطات السويدية عن اتخاذ إجراءات ضد استفزازات أنصار تنظيم YPG/PKK الإرهابي وسماحها بإحراق نسخة من القرآن الكريم.
أقار يعلن إلغاء زيارة وزير الدفاع السويدي لأنقرة بسبب عدم اتخاذ إجراءات ضد تنظيم PKK الإرهابي pic.twitter.com/Wso9qCOirw
— TRT عربي (@TRTArabi) January 21, 2023
وكانت السلطات السويدية سمحت لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف الشريف أمام مبنى السفارة التركية في ستوكهولم.
وذكرت إدارة شرطة ستوكهولم الجمعة للأناضول أن بالودان حصل على الإذن بتنظيم مظاهرة قرب السفارة التركية في ستوكهولم (اليوم) السبت.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي تجمع عدد من أنصار التنظيم الإرهابي أمام مبنى البلدية التاريخي في ستوكهولم، وعلقوا دمية تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على عمود قرب المبنى.
ونشرت حسابات مرتبطة بالتنظيم مقطعاً مصوراً عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهر لحظات تعليق الدمية من قدميها، وذُيّل المقطع المصور بعبارات تهديدية باللغة التركية تستهدف تركيا والرئيس أردوغان.