رفع اتحاد مساجد فرنسا، الجمعة، دعوى قضائية ضد الكاتب الفرنسي ميشال ويلبيك بتهمة “التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف”، حسب ما أفادت محامية الاتحاد.
ورفعت الشكوى أمام محكمة نانتير في غرب باريس ضد مدير مجلة “فرون بوبيلير” ستيفان سيمون وضد ميشال ويلبيك ومؤسس المجلة الفيلسوف ميشال أونفراي، كما أشارت المحامية نجوى الحايت.
وموضوع الشكوى تصريحات ويلبيك بخصوص المسلمين التي وردت في مقابلة مع أونفراي ونشرت في مجلة “فرون بوبيلير”.
𝐂𝐎𝐌𝐌𝐔𝐍𝐈𝐐𝐔𝐄 | Après avoir pris connaissance des modifications du texte apportées par Michel Houellebecq et des regrets qu’il a exprimés lors de sa rencontre avec @ChemsHafiz, la Mosquée de Paris a décidé de renoncer en cet état aux poursuites judiciaires à son encontre. pic.twitter.com/IiZrI99ol5
— Grande Mosquée de Paris (@mosqueedeparis) January 6, 2023
في المقابلة، اعتبر الروائي أن المسلمين يهددون أمن الفرنسيين غير المسلمين.
وصرّح فيها ميشال ويلبيك أن “رغبة الفرنسيين الأصليين، كما يقال، ليست في أن يندمج المسلمون، بل أن يتوقفوا عن سرقتهم ومهاجمتهم. وإلا فهناك حلّ آخر، أن يغادروا”.
كذلك، توقع وقوع “باتاكلان معاكس” في حقّ مسلمين، في إشارة إلى الهجمات الجهادية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 وهي الأسوأ في فرنسا على الإطلاق وخلفت 130 قتيلاً وأكثر من 350 جريحًا واستهدفت خصوصا مسرح باتاكلان في باريس.
وأقرّ الكاتب الأسبوع الماضي أن بعض الفقرات في المقابلة تتسم بـ”الغموض”.
وتحدث عن نسخة معدلة جديدة من تصريحاته الأولية التي ينتظر أن تنشر في كتاب.
من جهته، اعتبر رئيس اتحاد مساجد فرنسا محمد موسوي في بيان أن “مسلمي فرنسا لا يفهمون أن ويلبيك يدرك من ناحية أن الفقرات المعنيّة غامضة ومن ناحية أخرى لا يتخذ أي إجراء لوقف نشرها”.
وأضاف موسوي أن “اقتراحه باستبدالها في شكل كتاب مقبل لا يضع حداً لنشرها ولا يحمي المسلمين من تداعياتها”.
بدوره، أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي أجرى الأحد 8 كانون الثاني/يناير جلسة عامة والذي يتولى موسوي رئاسته المشتركة، عزمه على رفع شكوى ضد ميشال ويلبيك.