شجعت بيلاورسيا المهاجرين على محاولة عبور الحدود “حفاة”عبر جارتها ليتوانيا العضو في الاتحاد الأوروبي، هذا ما قالته وزيرة الداخلية في ليتوانيا. ولذلك مبررات حسب رأيها!
اتهمت ليتوانيا بيلاروس، يوم الأربعاء (23 نوفمبر/تشرين الثاني)، بإرسال مهاجرين إلى حدودها حفاة في طقس شتوي، متهمة جارتها باستخدام وسائل جديدة غير شرعية في الخلاف بشأن الحدود المستمر منذ أمد طويل. وقالت وزيرة الداخلية الليتوانية آجني بيلوتايتي، إن السلطات في بيلاروسيا شجعت المهاجرين على محاولة عبور الحدود مع الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي، وهم حفاة.
وأوضحت أن الهدف ممارسة ضغط على حرس الحدود في ليتوانيا. وذكرت الوزيرة أنه تمت إقامة مخيمات صغيرة على الجانب البيلاروسي لإسكان المهاجرين الراغبين في عبور الحدود، مشيرة إلى أن ليتوانيا ستواصل إعادتهم، رغم ذلك. وتلقى المهاجرون حزم مساعدات من حرس حدود ليتوانيا تضم أغذية وملابس وأحذية. وذكرت الوزيرة أن “حقيقة أن الأشخاص وصلوا حفاة إلى الحدود لن تكون سببا في السماح بدخولهم وبحسب ريمانتاس بيتراوسكاس، نائب رئيس حرس الحدود، تم السماح بدخول تسعة”.
مهاجرين إلى منشآت طبية بسبب حالتهم الصحية ونقلت وكالة أنباء “بي إن إس” عن بتيراوسكاس، القول إن هناك عددا أكبر بكثير من المهاجرين الذي لم يكونوا يرتدون ملابس ملائمة، وحاولوا عبور الحدود إلى ليتوانيا.
وأضافت بيلوتايتي أنها تأمل في أن تلتفت المنظمات الدولية إلى الوضع على الحدود. وتواصلت مع مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي ومنظمة الصليب الأحمر لهذه الغاية وتعرضت ليتوانيا نفسها للانتقادات بسبب موقفها الصارم بشأن الهجرة وتمتد حدود ليتوانيا مع بيلاروس لنحو 680 كيلومترا، و تعتبر جزءا من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وفي أواخر صيف وخريف 2021، تصاعد الموقف هناك، حيث حاول آلاف الأشخاص دخول الاتحاد الأوروبي واتهمت بروكسل رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بنقل المهاجرين من مناطق الأزمات إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في محاولة للتسبب في أزمة.
جدير بالذكر أن ليتوانيا كانت اتهمت جارتها بيلاروسيا في مذكرة إلى القيادة البيلاروسية بارتكاب أعمال متكررة للإضرار العمدي للسياج الحدودي المنصوب حديثا بين الدولتين. وقالت وزارة الخارجية الليتوانية يوم الثلاثاء (06سبتمبر/أيلول) إنها حثت الحكومة في مينسك على “اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية في أسرع وقت ممكن لضمان عدم وقوع حوادث مشابهة مجددا في المستقبل”.
ووفقا للبيان، تورط مسؤولون من بيلاروسيا أيضا في الإضرار بالحاجز ومساعدة المهاجرين غير الشرعيين على عبور الحدود. ويشار إلى أن ليتوانيا لديها حدود مع بيلاروسيا تمتد نحو 680 كيلومترا، وهي جزء من الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وتصاعد الموقف في أواخر الصيف والخريف عام 2020 حيث حاول آلاف الأشخاص دخول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير شرعية.
وانتهت أعمال بناء السياج ذو أسلاك شائكة على ارتفاع أربعة أمتار وبطول 550 كيلومترا، يفصل بين ليتوانيا وبيلاروسيا، التي يبلغ طول حدودهما المشتركة 700 كيلومترا، وفق رئيسة حكومة ليتوانيا أنغريد سيمونيت. مشيرة إلى استحالة أن يكون الجدار على امتداد الحدود كاملة إذ يصعب وضع حاجز مادي فاصل بين الحدود الطبيعية للبلدين (مستنقعات وبحيرات وأنهار).
أكدت ليتوانيا ازدياد محاولات العبور إليها من بيلاروسيا هذا العام مع دخول أكثر من 4200 مهاجر معظمهم من الشرق الأوسط وأفريقيا. ويتهم الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو بجلب المهاجرين من المناطق التي تمزقها الأزمات إلى حدود الاتحاد الأوروبي لممارسة ضغط على الغرب بعد فرض عقوبات. وأثر هذا خاصة على ليتوانيا، التي سجلت بعد فترة من الهدوء عددا متزايدا من محاولات عبور الحدود الشهر الماضي. وواجهت الحكومة في فيلنيوس أزمة 2020 من خلال تشديد حماية الحدود وبناء سياج مزود بأسلاك شائكة حلزونية. وتم إتمام تشييد السياج في نهاية آب/ أغسطس.
ليس ليتوانيا فحسب، ففي ليتفيا أيضاً، يتم حاليًا بناء الكيلومترات الأولى من السياج الدائم، الذي تقرر بناؤه على الحدود الخارجية للبلاد مع بيلاروسيا وفقًا لوزارة داخلية لاتفيا. بالإضافة إلى ذلك، تمت إزالة حوالي 70 في المائة من أشجار المنطقة الحدودية من الأشجار، حسب تقرير قُدم للحكومة في العاصمة ريغا يوم الثلاثاء (30 آب/أغسطس). وفقًا لعقود البناء المبرمة حتى الآن، من المخطط إنشاء سياج بطول 150 كيلومترًا تقريبًا على طول الحدود.