ميرور: ” عقل بوتين ” يتخلى عنه ويقول إنه يجب ‘الإطاحة به أو قتله’

دعا أحد الشخصيات البارزة في روسيا الملقب بـ “عقل بوتين” إلى الإطاحة بالرئيس فلاديمير بوتين ، وألمح إلى وجوب قتله بعد هزيمة موسكو المهينة في خيرسون.


أصبح القومي اليميني المتطرف ألكسندر دوغين أول روسي كبير يكسر الصمت بسبب الاشمئزاز المتزايد من غزو بوتين الفاشل لأوكرانيا.

لكن المثير للقلق ، يُعتقد أن الاستراتيجي الفاشي البالغ من العمر 60 عامًا هو جزء من مجموعة متنامية من نخبة موسكو تدعو بوتين إلى التصعيد في أوكرانيا وترى أن خيرسون يمثل ضربة قوية للفخر الروسي.

بعد فترة وجيزة من نشر ثورته على Telegram ، غاضبًا من تراجع خيرسون ومخاوف من مقتل العديد من الروس هناك ، تمت إزالة منشوره ضد بوتين.



ترجمة المنشور

لقد جرى تسليم خرسون. لقد سلمت مدينة روسية، عاصمة إحدى مناطق روسيا، مثلما هي بلغورود، كورسك، دونتسك، أو سيمفيروبول. أن لم يعنك الأمر فلست روسياً. يكز الروس على أسنانهم الآن من الألم، يبكون ويعانون كما لو أن قلوبهم قد انتزعت من صدورهم؛ أطفالهم وأخوتهم وأمهاتهم وزوجاتهم يقتلون أمام أعينهم. أن لم يوجعك ذلك، فأنت لا شيء.
السلطات هي المسؤولة عن ذلك. ما معنى الأوتوقراطية [حكم الفرد]، وهي ما لدينا من حكم؟ [معناها] أننا نعطي لحاكم سلطة مطلقة كاملة، وهو يحمينا كلنا: الشعب، الدولة، الناس، المواطنين، في الأوقات الحرجة. فإذا أحاط نفسه بالخراء، أو بصق على العدالة الاجتماعية، فهذا ليست بالأمور الطيبة، لكنه على الأقل يحمينا. فماذا لو لم يكن حامياً؟ عندئذ، فمصيره مصير “ملك الأمطار” (اقرؤوا فريزر). للأوتوقراطية جانبها السيء، فكمال السلطة في حال النجاح يقابله كمال المسؤولية عند الفشل. هل تصورتم أن الأمر غير ذلك؟
كيف الخروج من هذا الوضع؟ بالتحول فورياً من دكتاتورية السيادة إلى دكتاتورية التفويض، أي بتقديم إيديولوجيا. لقد فعل الحاكم ذلك تقريباً. لكن تقريباً فقط. أما خيرسون فلم تُسلّم تقريباً، لقد سلمت بالكامل. ليس هناك مآخذ على سوروفيكين [قائد القوات الروسية الغازية في أوكرانيا]، فهو ليس سياسياً. إنه مسؤول عن الجانب التقني من الجبهة. الطعن هنا ليس فيه. إنكم تعرفون بمن. ولا يمكن لأي حملة علاقة عامة أن تجدي هنا.
لا تنفع التكنولوجيات السياسية البتة في وضع حرج. التاريخ يتكلم اليوم، وهو ينبر علينا بكلمات رهيبة.
هذه ليست خيانة، إنها خطوة نحو معركة أرماجدون الفاصلة. إن شروط الرابحين في الغرب، حضارة الشيطان، لن تُقبل قط في موسكو. وهو ما يعني أن الأسلحة النووية التكتيكية والاستراتيجية ستبقى [للاستخدام في المواجهة الحالية]. تلك هي النهاية. وهنا هو الشيء الأهم من كل شيء آخر.
تحت ضغط الظروف (وأنه لسيء جداً أن يكون الأمر كذلك، بل أنه لفظيع أن يكون الأمر كذلك)، قمنا بتصحيحات عديدة لإدارة العملية العسكرية الخاصة (أما لماذا فعلنا ذلك متأخرين فتلك مسألة أخرى). لكن لم يُجدِ الأمر (إلى اليوم). المورد الأخير هو الإيديولوجيا.
الإيديولوجيا الحقيقية وليس تلك الزائفة التي تحاول أن تروج لها إدارةٌ رئاسية مذعورة حتى الموت من هبّة الواقع. كفوا عن التخبط: الإيديولوجيا هي الفكرة الروسية. هذه فقط. إنه لمن الحمق دعم تدمير الجنس البشري لمجرد الخوف من الفكرة الروسية، من إيديولوجيتنا. لكن ما من سبيل آخر.
إذ لا يمكن للسلطات الروسية تسليم أي شيء آخر. لقد تم بلوغ الحد. إلا أنه ليس ثمة أدوات محض تقنية لتحقيق النصر.
يجب أن تصبح الحرب حرب الشعب كلياً. لكن على الدولة أن تصير شعبية كذلك، روسية. وليس كما هو الحال اليوم.


mirror


يقول محدّثي :
لمّا تخرج الكلمة للعلن …فلا سلطة لك عليها …
كل يرميها بسهم عينه ..

 

ماهر حمصي

إبداع بلا رتوش
إشترك في القائمة البريدية